أبدى السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، أناتولي أنطونوف، استعداد بلاده للتعاون مع واشنطن في سوريا.
وقال أنطونوف إن “التعاون سيكون في ملفات مكافحة الإرهاب والمساعدة على عودة اللاجئين والمشردين والمساعدات الإنسانية، وإعادة الإعمار بعد الصراع، وإزالة الألغام، شريطة احترام سيادة الجمهورية العربية السورية”، حسبما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الخميس 21 من كانون الثاني.
وأضاف أن “الجيش في بلداننا سيواصل الاتصالات المنتظمة في سوريا لمنع وقوع حوادث”.
ويشغل أنطونوف منصب سفير روسيا لدى الولايات المتحدة منذ آب 2017، وكان نائب وزير الخارجية ونائب وزير الدفاع، وأمضى 30 عامًا عاملًا في وزارة الخارجية وبالتحديد في شؤون الأمن ونزع السلاح.
كما وضع على قائمة العقوبات الأوروبية لدوره بدعم إرسال القوات الروسية إلى أوكرانيا خلال شغله منصب نائب وزير الدفاع بين عامي 2011 و2016، بحسب (CNN).
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، استبعد في 18 من كانون الثاني الحالي، إمكانية اندلاع اشتباكات مع الولايات المتحدة في سوريا، ولكنه طالب واشنطن بـ ”عدم استخدام القوة” ضد النظام السوري.
وقال، “لا يمكننا طرد (القوات الأمريكية في شمال شرقي سوريا) من هناك، نحن لن ننخرط في اشتباكات مسلحة معهم بالطبع”.
وأضاف، “نظرًا إلى وجودهم هناك، فإننا نجري حوارًا معهم حول ما يسمى بعدم التضارب، ومن بين الأمور الأخرى، نطالب بشدة بعدم جواز استخدام القوة ضد مواقع الدولة السورية”.
وشدد على أن اتصالات القوات الروسية مع نظيرتها الأمريكية في شمال شرقي سوريا لا تندرج تحت بند “الاعتراف بشرعية وجودها”، ولكن “ببساطة لأنها يجب أن تتصرف في إطار معيّن”، بحسب قوله.
وتطالب روسيا الداعمة للنظام السوري بخروج القوات الأمريكية من شمال شرقي سوريا، وإعادة آبار النفط إلى سيطرة النظام، وتتهم أمريكا بسرقة النفط السوري.
واعترضت القوات الأمريكية عدة مرات خلال الأشهر الماضية طريق الدوريات الروسية، التي حاولت الوصول إلى حقل “الرميلان” النفطي ومنعتها من الدخول.
وفي 27 من أيار 2020، سيّرت القوات الأمريكية والروسية دورية مشتركة في محيط مدينة الرميلان شمال شرقي محافظة الحسكة، لأول مرة، رغم التوتر الذي يشهده تسيير الدوريات، والذي تطور في بعضها إلى قيام الطرفين باستعراض قدراتهما الجوية في المنطقة.