نفى الرئيس اللبناني، ميشال عون، صحة التصريحات الإعلامية لرئيس الحكومة المكلّف، سعد الحريري، فيما يتعلق بالحديث عن قرب تشكيل حكومة اختصاصيين في لبنان.
ونشرت قناة “الجديد” اللبنانية، الاثنين 11 من كانون الثاني، مقطعًا مصوّرًا اتهم عون خلاله الحريري بالكذب وتقديم تصاريح كاذبة، وذلك في أثناء لقاء جمعه برئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب.
#عون في تصريح ناري مسرب: سعد #الحريري بيكذّب @LBpresidency @saadhariri @Hassan_B_Diab pic.twitter.com/55i9BWAUdN
— Al Jadeed News (@ALJADEEDNEWS) January 11, 2021
هذه التصريحات رد عليها الحريري، عبر حسابه في “تويتر”، بتغريدتين من سفر الحكمة في الإنجيل.
من الكتاب المقدس – سفر الحكمة :
إِنَّ الْحِكْمَةَ لاَ تَلِجُ النَّفْسَ السَّاعِيَةَ بَالْمَكْرِ، وَلاَ تَحِلُّ فِي الْجَسَدِ الْمُسْتَرَقِّ لِلْخَطِيَّةِ،١/٢— Saad Hariri (@saadhariri) January 11, 2021
وبحسب تغريدة نشرها عبر حسابه في “تويتر”، التقى الحريري بالرئيس عون، في 23 من كانون الأول 2020، للتشاور في الشأن الحكومي، الذي ما زال يراوح مكانه حتى اليوم.
ورغم تحذيرات سابقة أطلقها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، شدد من خلالها على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، “وإلا لن يحصل لبنان على المساعدات”، لا يزال لبنان يشهد حالة من الركود السياسي منذ اعتذار مصطفى أديب عن عدم تشكيل الحكومة، في 23 من أيلول 2020.
وكُلّف الحريري، في 22 من تشرين الأول 2020، بتشكيل الحكومة، ليبدأ منذ اليوم التالي بمشاورات سياسية مع الأطراف والقوى اللبنانية، بغرض تشكيل حكومة الاختصاصيين التي طرحها الرئيس ماكرون في المبادرة الفرنسية، عقب انفجار بيروت، في 4 من آب 2020، الذي قُتل فيه نحو 180 شخصًا.
وتتجلى عقبات تشكيل الحكومة، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول“، بسعي “التيار الوطني الحر” برئاسة وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، للحصول على عدد من الوزارات يكفل للتيار وحلفائه الثلث المعطل في الحكومة، وتمسك باسيل بالتحالف مع “حزب الله”، وسعي الأخير لتسمية وزراء في الحكومة.
باسيل من جهته انتقد الاتهامات التي تتحدث عن عرقلة التيار لتشكيل الحكومة، قائلًا إن التيار لم يقدم أي مطالب.
وتصرّ القوى السياسية اللبنانية على أن تكون الحكومة حكومة محاصصة، لا حكومة اختصاصيين ذات مهام محددة كما أوصى ماكرون، ويسعى الحريري إلى المطالبة بمنح حقيبة وزارية للطائفة الدرزية من خارج الحزب “التقدمي الاشتراكي”.
ويشهد لبنان منذ أكثر من عام أزمة مصارف متصاعدة، تتجلى بعدم قدرة المودعين على الوصول الحر إلى أرصدتهم البنكية، وزاد حدتها التراخي في تشكيل الحكومة، وعدم جديّة التحقيق في قضايا الفساد رغم زيارتين قام بهما ماكرون إلى بيروت في 7 و31 من آب 2020، لهذا الغرض، واعدًا اللبنانيين بحشد دعم اقتصادي دولي للبنان في حال تشكيل الحكومة المنتظرة.
وأعلنت وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية أمس، الاثنين، رفع سعر ربطة الخبز اللبناني الأبيض، وزن 900 غرام، من 2000 ليرة لبنانية إلى 2250 ليرة، وذلك بعد نفاد هبة القمح العراقية التي وفرت الطحين للمخابز في الفترة الممتدة بين 23 من تشرين الثاني 2020 و10 من كانون الثاني الحالي.
وفي 2 من كانون الأول 2020، نقلت صحيفة “الجمهورية” عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة”، أن رفع الدعم عن المحروقات بات غاية في الجدية.
وفي 9 من آب 2020، انعقد مؤتمر طارئ استطاع جمع مبلغ 250 مليون يورو كمساعدات عاجلة للبنان، بالإضافة إلى تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتقديم 300 مليون دولار أمريكي كمساعدات ليتجاوز لبنان تداعيات انفجار بيروت، على أن تمر الأموال عبر الأمم المتحدة.
–