جريدة عنب بلدي – العدد 39 – الاحد – 18-11-2012
حسين الرجب
قصفت الطائرات التابعة للجيش النظامي الموالي «للأسد» مدينة كفرسجنة بالصواريخ والبراميل المتفجرة دون حدوث إصابات في صفوف المدنيين، حيث اقتصرت الخسائر على الماديات من تدمير بعض الأبنية والمحال التجارية، إضافة إلى مزيد من القصف على المزارع والحقول في محاولة واهية لكسر عزيمة وصبر المدنيين وإرادة كتائب الجيش الحر المتواجدة هناك. حيث تستمر محاولات النظام لفرض حصار على المنطقة حتى يتسنى له إضعاف مقاومة المواطنين بما يسمح له باقتحام المدينة واستعادة السيطرة عليها.
وقد شهدت المدينة بنتيجة ذلك حركة نزوح إلى مناطق أخرى، هربًا من قذائف وصواريخ الموت التي ترسلها طائرات النظام لأهالي المدينة.
وتشهد المدينة شللًا كاملًا في جميع مناحي الحياة، فلا كهرباء ولا محروقات، إضافة إلى قطع الاتصالات المتواصل منذ قرابة الشهر. «كفرسجنة» مدينة من ريف إدلب، مدينة كغيرها من المدن السورية التي كانت من أوائل المدن التي تعرضت للقصف من قبل النظام السوري وذلك لدورها الفاعل في طريق الثورة السورية. ومنذ بداية الثورة كانت المدينة هدفًا ومرمى لقذائف وصواريخ نظام الأسد، حتى تم تدمير بعض أحيائها تدميرًا كاملًا. وتتعرض مدينة كفرسجنة لحملة أمنية شرسة بسبب موقعها الاستراتيجي قرب الطريق الدولي بين دمشق وحلب، جنوب معرة النعمان بـ 18 كم. إضافة إلى القصف من الطيرانالحربي وراجمات الصواريخ المستمر منذ أكثر من شهر.