في مسلسل درامي أمريكي من سبع حلقات، مدة الحلقة الواحدة ساعة تقريبًا، يصوّر المخرج سكوت فرانك المساعي الأمريكية للتفوق على الروس في لعبة الشطرنج، من خلال “عبقرية” طفلة يتيمة في اللعب.
يروي مسلسل “مناورة الملكة” (The Queen’s Gambit) قصة طفلة أمريكية يتيمة في سن التاسعة، تتعلم الشطرنج على يد عامل النظافة في دار الأيتام التي تعيش فيها بعد موت والدتها، والتي تكتشف موهبتها وتدربها لتنطلق إلى العالمية.
تدرك “عبقرية” الشطرنج بيث هارمون، التي تجسد دورها في صغرها إيسلا جونستون، وتؤديه لاحقًا الأمريكية- البريطانية أنيا تايلور، أن لعبة الشطرنج هي مصيرها، وتعمل على دراستها والتخلص من إدمانها على المهدئات التي اعتادت تناولها في الميتم، لتسلك من خلال البطولات التي تشارك بها طريق النجومية.
أُعد المسلسل بطريقة توحي بأن أحداثه سيرة ذاتية لشخص حقيقي، إلا أنه مأخوذ عن رواية للكاتب والتر تيفيس ألّفها عام 1983 تحمل نفس عنوان المسلسل.
ويرى المخرج ومحرر شؤون السينما في قناة “الجزيرة” خليل حنون، في منشور عبر صفحته الشخصية في “فيس بوك”، أن “العقدة” التي سببتها بطولة العالم للشطرنج في العقلية الأمريكية دفعتهم إلى عمل أفلام ومسلسلات تريحهم “قليلًا”.
وذلك لأن السوفييت وبعدهم الروس كانوا “أسياد اللعبة”، وسيطروا على البطولة منذ منتصف الأربعينيات إلى اليوم مع اختراق واحد للأمريكيين في عام 1973.
وبعيدًا عن هذه “العقدة”، فإن المسلسل “ممتع في سرده ومشوق”، وخاصة في نصفه الأول، وفي النصف الثاني يصبح واضحًا في المسارات التي تسلكها القصة وكيف ستنتهي، لكن هذا لا يضعفه في ظل أداء تمثيلي أخاذ من بطلته أنيا تايلور جوي “بعينيها الواسعتين المعبرتين”.
حاز المسلسل من إنتاج منصة “نتفليكس”، الذي عُرض في 23 من تشرين الأول الماضي، على تقييم 8.9 من 10 في موقع “IMDb” المختص بتقييم الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية.