يستمر قصف النظام السوري لمناطق جبل الزاوية في محافظة إدلب، بينما ترد فصائل المعارضة الموجودة في المنطقة باستهداف قواعده.
وقُتلت الطفلة نجمة السليمان، التي لا تتجاوز العامين والنصف، بقصف لقوات النظام السوري على قرية شنان جنوبي إدلب بجبل الزاوية، حسبما ذكر “الدفاع المدني” عبر صفحته في “فيس بوك”
وقال مدير مركز شنان في “الدفاع المدني”، صبحي الإبراهيم، لعنب بلدي، إن القصف بدأ في تمام الساعة الثامنة مساء الجمعة 9 من تشرين الأول، واستهدف منازل المدنيين في القرية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن قوات النظام قصفت عدة قرى وبلدات في جبل الزاوية أمس، ومنذ صباح اليوم بدأت مدفعية النظام بقصف المنطقة.
رد من المعارضة
وقال مكتب العلاقات العامة في “هيئة تحرير الشام”، العاملة في المنطقة، لعنب بلدي، عبر مراسلة إلكترونية، إن قوات المدفعية في غرفة عمليات “الفتح المبين” ردت أمس على مكان القصف، وتستهدف اليوم مرابض مدفعية النظام التي يستهدف فيها مناطق المعارضة.
وترد “الفتح المبين” على قصف النظام “فورًا”، حسب حديث سابق للمتحدث الرسمي باسم “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن “الجيش الوطني”، المدعوم من تركيا، النقيب ناجي مصطفى، لعنب بلدي.
وتضم “الفتح المبين”، “هيئة تحرير الشام”، و”الجبهة الوطنية للتحرير”، “وجيش العزة”.
وفي 8 من تشرين الأول الحالي، قُتل مدني وأُصيب أربعة من أفراد عائلته نتيجة قصف قوات النظام بلدة كنصفرة بجبل الزاوية جنوبي إدلب، حسبما أفاد مراسل عنب بلدي.
وتخضع محافظة إدلب لاتفاق “موسكو” الموقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي، ونص على إنشاء “ممر آمن” على الطريق “M4”.
وتضمّن الاتفاق تسيير دوريات مشتركة روسية- تركية على الطريق، بين قريتي ترنبة غربي سراقب (شرقي إدلب) وعين حور بريف إدلب الغربي، على أن تكون المناطق الجنوبية لطريق “M4” من الممر الآمن تحت إشراف الروس، وشماله تحت إشراف الأتراك.
لكن فريق “منسقو الاستجابة” وثق 2387 خرقًا لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، منذ بدء سريان الاتفاق حتى 18 من آب الماضي، إذ قُتل 18 مدنيًا، بينهم خمسة أطفال حتى بداية تموز الماضي.
وفي 20 من أيلول الماضي، شن الطيران الحربي لقوات النظام وروسيا أكثر من 25 غارة جوية على الأطراف الغربية لمدينة إدلب.
–