بدأ لاجئون في جزيرة “كوس” اليونانية مظاهرات واحتجاجات وإضرابًا عن الطعام، ضد الإجراءات المتخذة بحقهم.
وقالت “مجموعة الإنقاذ الموحد” المتخصصة بتوثيق أوضاع اللاجئين، عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم، الاثنين 6 من تموز، إن اللاجئين في المخيم المغلق بجزيرة “كوس” اليونانية بدؤوا الاحتجاج صباح اليوم، ويرفعون لافتات ضد الإجراءات السيئة.
وكانت اليونان أعلنت، السبت الماضي، عن تمديد جديد للحجر الصحي في مراكز الإيواء ومخيمات طالبي اللجوء والمهاجرين، ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وذلك للمرة الخامسة منذ أن فرضت الحجر الصحي، في 21 من آذار الماضي.
وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” حذّرت من وجود خطر حقيقي على حياة المهاجرين في الجزر اليونانية، بسبب تمديد سلطات البلاد الحجر على مخيمات طالبي اللجوء، بحجة الإجراءات الوقائية لمنع تفشي فيروس “كورونا”.
وقال منسق المنظمة في مخيم “ليسبوس”، ماركو ساندروني، “لم يعد بإمكاننا أن نلتزم الصمت، سبب عزل المخيمات لا يمكن أن يُربط بالصحة العامة، لم تسجل أي حالة بكورونا في مخيم موريا في جزيرة ليسبوس”.
وشدد ساندروني على أن المهاجرين في مخيمات اليونان لا يمثلون تهديدًا، “بل على العكس هم عرضة للإصابة بالفيروس، ويجب إخراجهم من المخيم في أسرع وقت بدلًا من تمديد الحجر عليهم بذريعة سلامة الصحة العامة”، وفقًا لوكالة “فرانس برس”.
وسبق أن انتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تمديد السلطات اليونانية إجراءات العزل للوقاية من جائحة “كورونا” على اللاجئين في البلاد، في ظل تخفيفها عن المواطنين.
وبدأت الحكومة اليونانية بتخفيف إجراءات العزل في أيار الماضي، وسمحت للمواطنين بمغادرة منازلهم دون إذن، كما أُعيد فتح معظم المحلات، واستؤنف الدوام المدرسي.
وطالبت “رايتس ووتش”، في 12 من أيار الماضي، السلطات اليونانية بمعاملة اللاجئين المقيمين في المخيمات أو خارجها بنفس الطريقة التي تعامل بها المواطنين “دون تمييز”، من حيث فك القيود على حرية تنقلهم.
كما طالبت بتخفيف الاكتظاظ في المخيمات، ورفع القيود “التعسفية والتمييزية” على حركة اللاجئين، وحماية صحتهم.
وتعاني مخيمات المهاجرين واللاجئين على الجزر اليونانية من الازدحام الشديد ونقص الخدمات، مع ارتفاع أعداد الواصلين إليها وبطء الإجراءات القانونية للبت في طلبات الوافدين.
ويقيم أكثر من 38 ألف طالب لجوء حاليًا في مخيمات جزر “ليسبوس” و”خيوس” و”ساموس” و”كوس” و”ليروس”، بينما تبلغ طاقتها الاستيعابية 6200 شخص فقط.
–