أثارت وكالة أنباء “رويترز” الجدل بعد نشرها تسجيلًا مصورًا لرقص “السالسا” من دمشق.
ونشرت “رويترز”، أمس، السبت 4 من تموز، عبر حسابها في “تويتر”، تسجيلًا مصورًا قالت إنه لعودة رقص “السالسا” في صالة بسوريا، بعد شهرين من تخفيف قيود الإغلاق التي كانت مفروضة بسبب جائحة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).
وأثار الفيديو الجدل بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي حول أهمية نشر الفيديو، واتهم بعضهم الوكالة بتبني رواية النظام السوري، عن أن الأوضاع في سوريا مستقرة جيدًا.
WATCH: Salsa classes have returned to a Syrian dance studio for the first time in two months, after the government began loosening lockdown restrictions pic.twitter.com/mXMjGac6WO
— Reuters (@Reuters) July 4, 2020
وانتقد الكاتب إدريس أحمد في تعليق على الفيديو، تسليط وكالة الأنباء الضوء على عودة الرقص إلى الصالات، بينما مئات آلاف النازحين يعانون في مخيمات إدلب بسبب درجة الحرارة المرتفعة.
بينما انتقد آخرون عدم نطبيق المسافة الاجتماعية في الفيديو، أو وضع الكمامات.
https://twitter.com/IsmailAbdukadi2/status/1279517423205564416?s=20
https://twitter.com/aliasaud/status/1279501197179867136?s=20
وكتب حساب ملهم الجندي، “الحمدلله سوريا بخير والشعب قدر يرجع يرقص سالسا بعد كورونا…عرضية”، متسائلًا بسخرية عن سعر دورة تعليم الرقص.
الحمدلله سوريا بخير و الشعب قدر يرجع يرقص سالسا بعد كورونا…عرضية
يا ترى قديش سعر الكورس ؟ كام مليون ؟ https://t.co/savUDyfGvB
— Mulham | ملهم الجندي (@MulhamJundi) July 5, 2020
وأعاد مستخدمون نشر مقاطع مصورة نشرتها الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي حول الدمار والجوع في سوريا، وطالبوا رويترز بتسليط الضوء على المتضررين.
This what Assad and Russian airplanes did in Syriahttps://t.co/TmXsR0WGNx
— Qussai Green | Syrian (@horaniaa1) July 4, 2020
و”السالسا” نوع من أنواع الرقص نشأ في أمريكا اللاتينية.
وبحسب تقرير مفصل نشره مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “أوتشا”، في 26 من حزيران الحالي، فإن سنوات الحرب السورية العشر، تعادل مجموع سنوات الحربين العالميتين الأولى والثانية، وبعدد ضحايا لا يمكن حصره.
وذكر التقرير أن حوالي 11 مليون شخص في سوريا بحاجة إلى المساعدة والحماية، ويساوي هذا الرقم عدد سكان دول بأكملها مثل اليونان والسويد والإمارات العربية المتحدة.
ويعاني حوالي تسعة ملايين و300 ألف شخص في سوريا من انعدام الأمن الغذائي، ما يمثل زيادة قدرها مليون و400 ألف في الأشهر الستة الماضية وحدها، وأعلى رقم سُجّل على الإطلاق.
وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة كبيرة بلغت 209% وسطيًا، مقارنة بحزيران 2019.
ويبلغ معدل الفقر في سوريا 90%، وقدّرت الأمم المتحدة حجم المساعدات اللازمة في هذا الجانب بمليار و100 مليون دولار، جُمع منها 314 مليونًا و800 ألف دولار، ما نسبته 28% من الإجمالي المطلوب.
وكانت حكومة النظام السوري اتخذت قرارت تتعلق بتخفيف بعض القيود للحد من انتشار فيروس “ (كوفيد- 19)، وتشديد قيود أخرى.
وسمحت بالتنقل بين المحافظات، وبالنقل الجماعي، ومدّد فترة فتح المحلات والأسواق التجارية لتصبح من الساعة الثامنة صباحًا حتى السابعة مساء خلال فصل الصيف.