سيّر الجيش التركي في إدلب بالشمال السوري مع روسيا دورية على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، بمشاركة طائرات مسيّرة وأخرى حربية، وذلك بالتزامن مع استمرار رفض مواطنين لها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الخميس 14 من أيار، أن الدورية التركية- الروسية انطلقت من سراقب إلى جسر مدينة أريحا بريف إدلب الشرقي.
وجدّد مواطنون رفضهم لوجود القوات الروسية في محافظة إدلب، عن طريق رشق عرباتهم العسكرية بالحجارة.
ورفع المعتصمون لافتات طالبوا خلالها بطرد القوات الروسية من مدينة إدلب، وتوضيح بنود اتفاق “موسكو” لهم من قبل الضامن التركي.
وسُيّرت الدورية بمشاركة ست عربات عسكرية، ثلاث روسية والأخرى تركية، بالإضافة إلى مشاركة طائرات حربية أقلعت من مطار “حميميم”، وطائرات مسيّرة (درون)، بحسب المراسل.
وتعتبر هذه الدورية هي الـ11 التي يسيّرها الطرفان في إطار تنفيذهما لاتفاق “موسكو” الذي وُقّع بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، في 5 من آذار الماضي.
ونص الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة بين قريتي ترنبة شرقي إدلب وعين حور بريف إدلب الجنوبي الغربي.
وليست هذه المرة الأولى التي يلقي فيها سوريون الحجارة على الدوريات الروسية في إدلب، إذ يقابل بند تسيير الدوريات على طريق “M4” بالرفض من قبل شريحة واسعة من أهالي إدلب.
كما شهدت تلك الدوريات اعتصامات رفضًا لمرورها، وكانت معظمها مختصرة لم تسر مسافات طويلة.
وقدمت روسيا دعمًا كبيرًا للنظام خلال الأشهر الأخيرة، مكّنه من السيطرة على أجزاء واسعة من محافظات إدلب وحلب وحماة، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
ووجه الجيش التركي، عبر مناشير، رسالة إلى الأهالي في إدلب، بداية أيار الحالي، تحدث فيها عن الهدف من وجوده في المنطقة.
وتضمنت الرسالة، “الجيش التركي دائمًا معكم، فقد سخّر كل إمكانياته من أجلكم، وقدم العديد من الشهداء للحفاظ على أرواح وممتلكات أهالي إدلب”.
وأكدت المناشير أن “هدف تركيا هو منع أي اجتياح أو عمل عسكري على إدلب، وإعادة المدنيين الذين اضطروا للنزوح من منازلهم، وإحياء الحياة الاقتصادية في المنطقة من خلال فتح طريقي M4 وM5 للاستخدام”.
–