لم تستسلم نور الهدى حفار بعد وصولها إلى عامها الـ 70
ورغم أن من بعمرها تركن إلى الراحة عن العمل
لكنها بعد تقاعدها أصرت على استكمال مسيرتها في التعليم التي استمرت لأربعة عقود
واختارت تعليم الأطفال ذوي الإعاقة لأن لديها ولدين منهم
ودمجت معهم الأيتام لينعكس هذا على المجتمع مستقبلًا فيتقبل كلًا منهما الآخر
نزحت أم وسيم من حلب تاركة خلفها مدرسة أنشأتها كانت تضم 70 طفلًا من ذوي الإعاقة
ووصلت إلى قرية الجينة بريف حلب الغربي لتنشأ أخرى، قبل أن تدمر بقصف للنظام السوري
لتعود وترممها جامعة "أبناءها" حولها من جديد
لتعوضهم العطف والحنان اللذين فقدوهما في حياتهم
تنتظر أم وسيم صباح كل يوم لتطرق الأبواب على الأطفال ذوي الإعاقة
كما يفعلون هم.. فينتظروها والفرح يملئ قلوبهم
لأنهم لا يعرفون معنى لفعل الخروج من المنزل إلا من خلالها
فتحضرهم والمتطوعون معها إلى المدرسة مشيًا على الأقدام
دون كلل أو ملل أو تعب، راجية أجرها من الله
بأمل وحيد لديها أن تفتح هذه المدرسة أبوابها على مدار اليوم كي تعطيهم كل ما لديها