بجسد أصغر وأضعف من تفاصيل المكان حولها
تجلس تيماء ذات الأربع سنوات على قارعة طريق المخيمات بالقرب من مدينة سرمدا
لتبيع المشروبات الرمضانية (سوس، تمر هندي، جلاب) على بسطة والدها
والدها أحمد المحمد، نجا بنفسه وبعائلته بنزوحه من بلدة كنصفرة جنوبي إدلب
لكن الإصابة أعجزته عن العمل، لتتولى تيماء مهمة إعالة الأسرة
ورغم أنها ليست الأكبر من بين أخواتها في العائلة
تفوقت عليهم بحدة ذكائها وتصرفاتها التي تجاوزت عمرها بحسب والدها
تيماء لا تحمل على كتفها الصغير مسؤولية الأسرة فحسب
بل أيضًا تحمل اسم شقيقتها التي توفيت قبل أن تولد
ما أضفى إليها روحًا على روحها تكسب بهما قلوب من حولها