تدور أحداث رواية “جريمة في البوسفور” للكاتبة التركية أسمهان إيكول، في مدينة اسطنبول نهاية تسعينيات القرن العشرين، وتحكي قصة سيدة ألمانية تدعى كاتي هيرشيل.
تملك كاتي مكتبة لبيع الروايات البوليسية، وتجد نفسها بدافع الفضول تحاول فك خيوط جريمة قتل لمخرج ألماني مات في غرفته باسطنبول، بمجفف شعر.
تتوفر في القصة عناصر إثارة عدة، فالقاتل مجهول والمقتول لا تتوفر معلومات كافية عنه سوى أنه مخرج سينمائي مغمور، وزعيم مافيا ورجل شرطة، والمكان فندق خمسة نجوم، لكن كل هذه العناصر الجذابة والتي يمكن تحويلها إلى رواية شائقة لم تكن كافية لصنع الإثارة المتوقعة لدى القارئ.
رغم تصنيف الرواية بأنها بوليسية، تغوص الكاتبة في تفاصيل حياة كاتي هيرشل، وإعجابها بالشرطي باتوهان، وانجذابها لماموسو زعيم المافيا الشهير، ما جعل الرواية تبتعد عن غرضها الأساسي، مكتفية فيما يخص الحادثة بتصوير عجز الشرطة التركية عن الوصول إلى أي دليل حول القاتل.
تدافع كاتي طوال الرواية عن مدينة اسطنبول والحياة فيها، وتشير إلى الفوقية الألمانية عدة مرات.
وتفيد الرواية من يهتم بالتعرف عن قرب إلى عادات وتقاليد الشعب التركي، التي تسهب أسمهان في شرحها.
طوال النصف الأول من الرواية تدور كاتي في حلقة مفرغة لا تستطيع من خلالها الوصول إلى أي نتيجة، وكذلك القارئ الذي من المفترض أن يتتبع خيوط الجريمة معها، حتى تأتي المصادفة في الثلث الأخير من الرواية عندما تلتقي بالمحامي “جين”، الذي يعطيها طرف الخيط وتتوصل إلى الحل.
تواجه كاتي القاتل، ولا تذكر صفحات الرواية أي تفاصيل حول كيفية تنفيذ الجريمة ولا التخطيط لها، وتكتفي بذكر اسم القاتل والسبب المباشر، ودون وجود أي رابط منطقي بين الجهة الخفية التي أدارت العملية وبين من نفذها.
صدرت الرواية بنسختها العربية للمرة الأولى عام 2017 عن دار العربي، ونقلتها إلى العربية هند عادل.
–