حذرت “مجموعة الأزمات الدولية” من انتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) في مخيمي “الهول” و”الروج” للاجئين، في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بريف الحسكة.
وذكرت المجموعة في تقريرها الصادر أمس، الثلاثاء 7 من نيسان، أنه “إذا أصاب الفيروس أماكن مثل الهول، فإننا نخاطر بأن نكون في وضع سنراقب فيه الناس يموتون”.
وقال مدير عمليات الطوارئ في منظمة” أطباء بلا حدود”، ويل تورنر، إن أمراض الالتهاب الرئوي والتهابات الصدر والسل تضع سكان المخيم في خطر مرتفع من “كورونا”.
ويتركز الخطر في مناطق مختلفة من المخيم كملحق الأجانب، حيث يقيم أشخاص من جنسيات مختلفة (غير السورية والعراقية)، مع صعوبة حصول المفاوضات بين مجموعات الإغاثة وسلطات المخيم.
وأضاف أن الملحق لم يتلقَّ أي خدمات طبية مباشرة منذ أشهر، كما أن محاولة تمرير المشورة الصحية المتعلقة بالفيروس إلى الملحق تمثل تحديًا، إذ لا تسمح إدارة المخيم رسميًا للنساء المحتجزات بالحصول على هواتف محمولة، ولن يُسمح بتوزيع المنشورات.
وأشار التقرير إلى تعطل عمليات عودة الأجانب القاطنين في المخيم إلى بلادهم، بعد انتشار الفيروس عالميًا.
https://www.enabbaladi.net/archives/371475
حلول مقترحة من “مجموعة الأزمات” لتخفيف الخطر
نوه التقرير إلى أنه يجب على الولايات المتحدة دفع السلطات العراقية و”الإدارة الذاتية” للموافقة على تفعيل ممر إنساني منتظم ثنائي الاتجاه، لتتمكن مجموعات الإغاثة العاملة عبر الحدود العراقية من الحفاظ على أنشطتها وخطوط الإمداد وتسليم المساعدات.
ولإقناع السلطات العراقية و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بتفعيل طلب الممرات، يجب تسليم مساعدات إنسانية ومعدات طبية خاصة بـ”كورونا”، للسكان في شمال شرقي سوريا والعراق ومخيمات النازحين.
إضافة إلى عمليات التثقيف الصحي وتأمين معدات الاختبار، وإطلاق سراح أكبر عدد ممكن من السوريين في مخيم “الهول” من قبل “قسد” لتخفيف الازدحام.
وتتهم الأمم المتحدة “الإدارة الذاتية” التي تدير أوضاع المخيم باحتجاز السكان فيه، خاصة عوائل المقاتلين الأجانب الذين ترفض بلدانهم استردادهم، وتصف الأوضاع الإنسانية داخله بـ”المروعة”.
وكانت “الإدارة الذاتية” افتتحت مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة”، واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
–