أجبر معتصمون على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) دورية عسكرية روسية على الانسحاب من المنطقة بعد منع تقدمها.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن دورية مشتركة تركية- روسية حاولت اليوم، الأربعاء 8 من نيسان، المرور على الطريق الدولي من جهة سراقب.
ووصلت الدورية إلى أطراف بلدة النيرب بريف إدلب، إلا أن المعتصمين على الطريق الدولي أجبروا الدوريات الروسية على العودة إلى مكان انطلاقها.
Türkiye-Rusya Federasyonu Mutabakatı çerçevesinde; İdlib’deki M4 karayolunda, kara ve hava unsurlarının katılımıyla 3’üncü Türk-Rus Birleşik Kara Devriyesi icra edildi.#MSB #TSK pic.twitter.com/mMRnqeVhZe
— T.C. Millî Savunma Bakanlığı (@tcsavunma) April 8, 2020
من جهته، أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، إكمال الدورية الروسية- التركية المشتركة الثالثة في إدلب، مؤكدًا مواصلة إجراء الدوريات.
وأشار آكار إلى أن هناك العديد من الخروقات لوقف إطلاق النار في إدلب، لكن اعتبرها تصرفات “فردية”، لافتًا إلى أن الهدوء بشكل عام ما زال مستمرًا.
وأعرب عن أمله في التزام روسيا باتفاق وقف إطلاق النار، الموقّع في 5 من آذار الماضي، وتحويله إلى مستدام.
وتزامن ذلك مع تحليق طائرات حربية روسية فوق مدينة إدلب، بحسب ما أكده مراسل عنب بلدي، إلى جانب طائرات استطلاع.
وكانت اشتباكات دارت بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري على محور قرية فليفل في جبل شحشبو بريف إدلب الجنوبي، بحسب المراسل.
كما شهد محور ريف إدلب الجنوبي اشتباكات استمرت قرابة الساعة، الاثنين الماضي، على محور قريتي الرويجة والجرادة.
ويبقى مصير المنطقة مجهولًا حتى الآن في ظل انشغال دول العالم بمواجهة فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، وسط ترقب حذر من قبل أهالي المنطقة لما ستؤول إليه المرحلة المقبلة، تزامنًا ما دعوات لوقف إطلاق النار من قبل الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية وإنسانية في ظل انتشار “كورونا”.
ويترافق ذلك مع استمرار تركيا بإرسال أرتالها العسكرية إلى داخل مدينة إدلب وريفها، وكان أحدثها أمس، وضم معدات لوجستية وهندسية عبر معبر كفرلوسين.
وقدّر “معهد دراسات الحرب” الأمريكي عدد المقاتلين الأتراك في الشمال السوري، بقرابة 20 ألف مقاتل بالفترة بين 1 من شباط و31 من آذار الماضيين.
–