ردّ ناشطون سوريون على التصريحات الأمريكية الأخيرة حول غياب المبرر لإنشاء مناطق آمنة في سوريا، بحملة “هاشتاغ” هاجمت التصريحات واعتبرت أن الولايات المتحدة تدعم نظام بشار الأسد في حربه ضد المدنيين، و”شريكة في سفك الدم السوري”.
الهاشتاغ حمل وسم ” #أمريكا_تدعم_الأسد” باللغتين العربية والإنكليزية، وانتشر أمس الأربعاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد يوم واحد على تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، بأن “وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والجيش الأمريكي وقوات التحالف الدولي لا ترى ضرورة في فرض منطقة آمنة في سوريا حاليًا”.
وصرح مسؤولون أتراك أكثر من مرة بضرورة إنشاء منطقة عازلة في الشمال السوري، الأمر الذي طرح مجددًا مع احتمال تدخل عسكري تركي لفرضها على طول الشريط الحدودي؛ لكن كيربي اعتبر خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء 30 حزيرن، أن “هناك صعوبات كبيرة لفرض مثل هذه المنطقة، إضافة إلى أن التحالف الدولي لا يدعم الآن إقامة منطقة آمنة”.
وقال الدبلوماسي الأمريكي، إن “تركيا لها موقف واضح منذ فترة طويلة بشأن إقامة المنطقة الآمنة”، نافيًا علمه بوجود خطة عسكرية جاهزة في هذا الشأن، ومعربًا عن تفهم بلاده للقلق الذي تعيشه تركيا على حدودها، “إن أنقرة تتحمل عبء اللاجئين ولا أحد يغض طرفه عن الصعوبات التي تواجهها”.
ناشطون سوريون أكدوا عبر منشوراتٍ وتغريدات، أن الدعم الأمريكي لنظام بشار الأسد بات واضحًا بعد التصريحات المتناقضة وسياسة التسويف الذي تتقنها الإدارة الأمريكية، وغض الطرف عن عشرات المجازر اليومية التي تنفذها طائرات الأسد بحق المدنيين الآمنين في مختلف المناطق السورية.
–