أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، عن انتظار وصول وفد عسكري روسي إلى تركيا لبحث تفاصيل الاتفاق في إدلب الذي يمهد للحل السياسي في سوريا.
وقال آكار في تصريحات، نشرتها صحيفة “TRTHABER” اليوم، السبت 7 من آذار، إن الوفد الروسي سيصل مطلع الأسبوع المقبل من أجل بحث تفاصيل الاتفاق في إدلب.
وأضاف أن تركيا بدأت العمل على تفاصيل الممر الآمن على امتداد طريق حلب- اللاذقية (M4)، مشيرًا إلى أن تركيا وروسيا ستبدآن تسيير دوريات مشتركة على الطريق ابتداء من 15 آذار الحالي.
وأشار وزير الدفاع إلى أن تركيا تتابع التطورات عن كثب، وسترد بأشد الطرق على أي هجمات ضد عناصر الجيش التركي ونقاط المراقبة في إدلب.
واعتبر آكار أن تركيا، بقيادة رجب طيب أردوغان، اتخذت خطوة مهمة في توقيع الاتفاق مع روسيا بخصوص الحل السياسي والوصول إلى السلام.
وكان الرئيس التركي اتفق مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، الخميس الماضي، على وقف إطلاق النار في إدلب على خط التماس الذي تم إنشاؤه وفقًا لمناطق “خفض التصعيد”، وإنشاء ممر آمن بطول ستة كيلومترات إلى الشمال وجنوب الطريق “M4” في سوريا.
إضافة إلى العمل على توفير حماية شاملة لكل السوريين وإعادة النازحين، وتسيير دوريات تركية وروسية، ستنطلق في 15 من آذار الحالي، على امتداد طريق حلب- اللاذقية (M4) بين منطقتي ترنبة غرب سراقب، وعين الحور بريف إدلب الغربي.
وحتى الآن تعتبر تفاصيل الاتفاق غير واضحة، خاصة فيما يتعلق بمواضيع شائكة في إدلب، منها اتفاق “سوتشي” السابق، ومصير المدن الكبرى في ريف إدلب الجنوبي، ومنها مدينة معرة النعمان وخان شيخون وسراقب.
ولاقى الاتفاق ردود فعل متنوعة بين الدول الغربية، إذ رفضت الولايات المتحدة الأمريكية تأييده في مجلس الأمن، أمس، عبر استخدام حق النقض (الفيتو).
واعتبرت السفيرة البريطانية لدى الأمم المتحدة، كارن بيرس، أنه يوجد كثير من الأسئلة حول طريقة تطبيق الاتفاق، والجهة التي ستتحكم فيه.
كما عبّر السفير الألماني، كريستوف هويسغن، عن قلق بلاده إزاء معاناة المدنيين في إدلب، معربًا عن أمله بأن يتمكن الأهالي من العودة للعيش هناك، في حال الوصول إلى مناطق آمنة بعد تنفيذ وقف إطلاق النار.
–