ما هو نظام “SERHAT II” الذي تستخدمه القوات التركية في سوريا
أظهرت صور التقطها مراسلو عنب بلدي في شمال غربي سوريا إدخال قوات الجيش التركي أنظمة رادار “Serhat II” لكشف مناطق إطلاق قذائف الهاون (المورتر).
وصنعت هذه الأنظمة شركة “ASELSAN” التركية، المختصة بالاستثمارات الدفاعية العسكرية، بالتعاون مع وزارة الدفاع التركية.
ويبرز دور “Serhat II” في رصد وتعقب مراكز إطلاق قذائف الهاون من الأطراف المعادية بنطاق 360 درجة، على مسافة عشرة كيلو مترات من تمركز الرادار، إضافةً إلى تحديد مرابض الإطلاق، وكشف مواقع إسقاط المقذوفات وارتفاعها وسرعتها، حسبما ترجمت عنب بلدي عن وكالة “الأناضول“.
ويمكنها لعب هذا الدور من خلال تتبع موجات قذائف الهاون في خط الأفق، وتحديد مواقع القذائف المندفعة بشكل إلكتروني عن طريق مراكز القيادة وفرز الخرائط بالحاسوب.
وتجري عمليات الرد على مناطق الإطلاق بعد الكشف عنها، عبر الطيران الحربي أو المدفعية أو الراجمات.
واستخدم الجيش التركي هذه الأنظمة داخل الأراضي السورية سابقًا، في معركتي “درع الفرات” شمالي حلب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، و”غصن الزيتون” ضد “وحدات حماية الشعب” في عفرين.
وتتميز هذه الأنظمة بالكشف متعدد اللقطات عن الأهداف (أكثر من هدف في آن واحد)، والتكامل مع نظام التحكم في الأوامر، والقيادة عن بعد، ودعم تنقل المركبات العسكرية.
بالإضافة إلى إمكانية مسح صورة ظلية للتضاريس، وتحديد المنطقة الصديقة والغير صديقة، وعرض الأهداف على الخريطة، وإجراءات الحماية الإلكترونية والاختبار داخل الجهاز.
ويحمل الرادار ثلاث دعامات، ويمكن وضعه أعلى سطوح المباني أو المركبات.
وقعت الشركة المنتجة “ASELSAN” ووزارة الدفاع التركية، في 28 من حزيران 2018، على اتفاق تسليم الرادار لوحدات الجيش التركي، إذ تسلمت وحدات الجيش الدفعة الأولى في العام 2018.
بدأت “ASELSAN” في إنتاج أنظمة الرادار المصنعة محليًا في تركيا عام 1991، مع رادارات المراقبة الأرضية، ثم طورت الشركة عملها إلى تطوير أنظمة أكثر تحديدًا، مثل أنظمة رادار الدفاع الجوي منخفضة ومتوسطة الارتفاع، ونظام رادار البحث المتنقل، ومجموعة أجهزة الاستشعار الخاصة بالفرقاطات.
ومنذ اتفاق “سوتشي” الموقع بين رووسيا وتركيا، في أيلول 2018، الذي حدد مناطق “خفض التصعيد” في شمال غربي سوريا، أدخل الجيش التركي قوات عسكرية إلى نقاط المراقبة المقرر إنشائها في المنطقة.
لكن وتيرة إدخال القوات العسكرية، التي تضمنت جنودًا وآليات عسكرية ومعدات لوجستية، تصاعدت منذ منتصف الشهر الماضي بعد شن النظام والحليف الروسي عملية عسكرية على أرياف حلب بعد اتفاق “التهدئة”، ما أدى إلى نزوح نحو 400 ألف شخص من أرياف حلب، إضافة إلى نزوح نحو 530 ألف مدني من مناطق إدلب، معظمهم توجه إلى المناطق القريبة من الحدود التركية.
وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، النظام السوري باستعمال القوة العسكرية لإجباره على وقف العمليات العسكرية، خاصة بعد مقتل 13 جنديًا تركيا بقصف لقوات النظام وروسيا، ثم مقتل جنديين خلال هجوم الجيش التركي مدعومًا بفصائل المعارضة المسلحة على بلدة النيرب شرقي إدلب.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :