تركيا تستنكر إدانة البرلمان السوري لـ”مجزرة الأرمن”

  • 2020/02/14
  • 1:09 م
المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي (الأناضول)

المتحدث باسم الخارجية التركية، حامي أقصوي (الأناضول)

استنكرت تركيا تبني مجلس الشعب السوري قرارًا يدين ارتكاب الدولة العثمانية “مجزرة بحق الأرمن”، بداية القرن العشرين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، أمس الخميس 13 من شباط، إن تبني برلمان النظام السوري إدانة “الإبادة الأرمنية المزعومة”، يعبر عن “نفاق ومهزلة لنظام يُعرف عنه البراعة في القتل باستخدام الأسلحة الكيماوية”، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول.”

واعتبر أقصوي، أن “المأساة الإنسانية” التي تسبب بها النظام “لا تزال قائمة”، ووصفها بأنها من “أسوأ الكوارث في التاريخ” التي تحدث على حدود بلاده، في إشارة إلى الوضع في محافظة إدلب.

وشدد على أن “طرح نظام غاشم فاقد لشرعيته الدولية، ادعاءات لا أساس لها من الصحة، يعد مؤشرًا واضحًا على العقلية المشوهة التي تقف وراء تلك الادعاءات”.

وتبنى مجلس الشعب السوري قرارًا، أمس، يدين ويقر “جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن” على يد الدولة العثمانية، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يصدر البرلمان السوري قرارًا بخصوص القضية.

ووصف مجلس الشعب في قراره الجريمة بأنها “من أقسى الجرائم ضد الإنسانية وأفظعها”، داعيًا برلمانات العالم والرأي العام العالمي لإقرار المجزرة وإدانتها.

وتعتبر قضية “الإبادة الأرمنية” جدلية بين تركيا من جهة والدول الأوروبية وأرمينيا من جهة أخرى، إذ تتهم أوروبا القوات العثمانية بارتكاب “إبادة منظمة وممنهجة” بحق 1.5 مليون أرمني خلال الحرب العالمية الأولى.

وتطالب أرمينيا، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه “إبادة عرقية”، وبالتالي دفع تعويضات.

بينما تنفي تركيا ذلك بقولها إن ما لا يزيد على 500 ألف أرمني قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى بسبب المجاعة التي ضربت بلدانًا عدة، بالتزامن مع “حرب أهلية” وقعت بين الأرمن المسيحيين والأتراك المسلمين قبيل انهيار الدولة العثمانية.

توتر متزايد في العلاقات بين تركيا والنظام السوري

تشهد العلاقة بين تركيا والنظام السوري توترًا متزيدًا في الفترة الأخيرة، مع مقتل جنود أتراك في ريف إدلب بنيران قوات النظام قبل أيام، بينما ردت تركيا بقصف مدفعي على مصادر النيران.

وهدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في 5 من شباط الحالي، بشن عملية عسكرية واسعة في إدلب في حال استمرار تقدم قوات النظام وحصارها نقاط المراقبة التركية في ريف إدلب.

و رد النظام السوري على تهديدات الرئيس التركي، عبر التذكير باتفاقية “أضنة” الموقعة بين البلدين، في نهاية تسعينيات القرن الماضي، ووصف تهديداته بأنها “جوفاء وممجوجة”، وفق ما نقلته وكالة “سانا”.

وجدد النظام اعتبار أي قوات تركية موجودة على الأراضي السورية “غير شرعية” وتخرق القانون الدولي، محملًا تركيا المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا الوجود.

مقالات متعلقة

أخبار وقرارات

المزيد من أخبار وقرارات