دفع النجاح الذي حققه الجزء الأول من فيلم “الفيل الأزرق”، لإنتاج جزء ثانٍ منه عام 2019، بعد خمس سنوات من إنتاج جزئه الأول عام 2014.
وباستثناء بطل الفيلم، كريم عبد العزيز، اختلف أبطال الفيلم كليًا في جزئه الثاني عن الأول، مع إضافة مساحة زمنية أكبر لنيللي كريم التي لعبت دور “لبنى” في الجزء الأول، وحل خالد الصاوي (شريف الكردي)، كضيف شرف، وأخرج الفيلم مروان حامد، وكتب السيناريو أحمد مراد.
يعود الدكتور يحيى للعمل في المستشفى بعد أن طلبته إحدى المريضات بالاسم، ليحل حالة مشابهة لحالة صديقه في الجزء الأول، بعد ابتعاده عن الطب النفسي لخمسة أعوام.
السؤال الأول الذي يطرحه المشاهد، ما الجديد الذي سيقدمه الفيلم في جزئه الثاني؟
من المفترض أن يكون الصراع في الجزء الجديد أكثر شراسة وقوة، لأن يحيى عرف كيفية التعامل مع “الجني نائل”، عدوه في الجزء الأول، ومن المفترض أن نائل سيقاتل بضراوة أكبر هذه المرة، خاصة أن التهديد يصل إلى عائلته، وهذا ما لم يحصل، فتكررت القصة ذاتها وباتت مشابهة للجزء الأول.
هناك عدة نقاط درامية شكلت “مشكلة” في سياق الفيلم، منها أن حضور شريف في الجزء الثاني غير مبرر دراميًا، وعدم تبرير تراجع الحب بين لبنى ويحيى.
اقرأ أيضًا: “الفيل الأزرق” في جزئه الأول.. تطور تقنيات الإثارة العربية
تقنيًا، وعلى صعيد المؤثرات الفنية، هناك تطور كبير بالمقارنة مع الجزء الأول، وهي نقطة مهمة للغاية في عالم صناعة السينما العربية.
مدة الفيلم ساعتان، يستطيع المشاهد المحافظة على اهتمامه لكنه لا يحصل على جديد على صعيد القصة، مع محاولة لاستثمار “غير ناجح” في مجال “الرعب”.
كما استمر المخرج مروان حامد في الإخراج واختيار اللقطات ليروي قصة فيلمه، وكذلك يحتوي الفيلم على تصوير ممتاز إلى جانب موسيقى مميزة من هشام نزيه.
نهاية الفيلم هي ما يمكن البناء عليه، لأن الجزء الثالث منه سيحمل تغيرًا كبيرًا على صعيد الصراع، وتطوير الشخصيات التي لم يتم تطويرها نهائيًا في الجزء الثاني، مع انتظار تحول الصراع بين الطبيب يحيى و”الجني نائل” إلى صراع مباشر أكثر قسوة وتأثيرًا.
الفيلم من بطولة كريم عبد العزيز ونيللي كريم وهند صبري وإياد نصار.
–