ما فيروس “كورونا” الذي سبب 25 وفاة إلى الآن في الصين

  • 2020/01/24
  • 2:52 م
الوقاية من فيروس كورونا في الصين - 22 من كانون الثاني 2020 - (وكالة الأناضول)

الوقاية من فيروس كورونا في الصين - 22 من كانون الثاني 2020 - (وكالة الأناضول)

أعلنت اللجنة الوطنية الصينية للصحة اليوم، الجمعة 24 من كانون الثاني الحالي، ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس “كورونا – Corona Virus” في بكين ومدن صينية أخرى إلى أكثر من 830 حالة، توفي منهم 25 شخصًا.

وقالت اللجنة، نقلًا عن “وكالة الأناضول” إن السلطات تفحص أيضًا 1072 حالة يُشتبه بأنها جزء من هذا الوباء الذي ظهر في مدينة ووهان بمقاطعة خوبي وسط الصين.

وأضافت اللجنة في بيان لها، أن 24 حالة وفاة سُجلت في مقاطعة خوبي الذي بدأ فيها المرض بالتفشي، وحالة واحدة في مقاطعة خبي القريبة من العاصمة بكين.

وأشار البيان إلى أن عدد الأشخاص المشتبه بإصابتهم بالفيروس بلغ 1072 شخصًا، تأكد إصابة 830 منهم، في حين بلغ عدد المدن التي فرضت فيها الحكومة الصينية الحجر الصحي إلى ثماني مدن.

وأكدت السلطات أن المواصلات توقفت تمامًا إلى مدن ووهان وهوانغ غانغ وإيجوو في مقاطعة خوبي، مشيرة إلى إمكانية فرض الإجراءات نفسها على بعض المدن والبلدات التابعة للمقاطعة.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، أمس الخميس، أن “من المبكر إعلان حالة طوارئ صحية عامة على نطاق دولي” حول فيروس “كورونا”، الذي ظهر في الصين.

وقال المدير العام للمنظمة، تيدروس أدحانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن عدم الإعلان عن حالة الطوارئ العالمية لا يعني أنه لا توجد حالة طوارئ صحية في الصين.

دول تتخذ الاحتياطات

وقال المدير الطبي الفخري لهيئة الصحة العامة في إنجلترا، بول كوسفورد، اليوم الجمعة، إن من المرجح بشدة وجود حالات مصابة بالسلالة الجديدة من فيروس “كورونا” في بريطانيا، وفق ما نقلته “رويترز“.

وأضاف، ”لدينا مجموعة كاملة من الخطط الجاهزة للتطبيق في هذه الحالة، ويجري تطبيقها الآن“.

وزودت الكويت منافذها الحدودية بكاميرات حرارية لرصد أي حالة إصابة بفيروس “كورونا” قادمة من الخارج.

كما قالت وزارة الصحة الكويتية إنها تتابع الوضع الصحي الإقليمي والعالمي فيما يخص فيروس “كورونا” الجديد مع المنظمات الدولية المعنية، وأشارت إلى جاهزية العيادات الصحية وغرف العزل في مطار الكويت الدولي وتعميم الإقرار الصحي على الراكبين القادمين إلى الكويت من الدول المعلن عن ظهور الفيروس فيها.

ونشرت وزارة الصحة الإماراتية، عبر حسابها على “تويتر”، حملات توعية من خلال منشورات تتضمن التعريف بالمرض وطرق الوقاية منه.

ما فيروس “كورونا”

يعتبر فيروس “كورونا” من ضمن فصيلة كبيرة من الفيروسات التي يمكن أن تتسبب في طائفة من الأمراض تتراوح بين نزلة البرد الشائعة والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، وفق منظمة الصحة العالمية.

وبحسب المنظمة، فإن “متلازمة الشرق الأوسط التنفسية” مرض تنفسي فيروسي يتسبب فيه فيروس “كورونا” الجديد، اكتُشف لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012.

الأعراض

يتراوح الطيف السريري للعدوى بفيروس “كورونا” المسبب لـ”متلازمة الشرق الأوسط التنفسية” بين عدم ظهور أي أعراض (غياب الأعراض) وبين الأعراض التنفسية المعتدلة حتى المرض التنفسي الحاد الوخيم والوفاة.

وتتخذ الأعراض النمطية للإصابة بمرض فيروس “كورونا” شكل الحمى والسعال وضيق التنفس، وفق منظمة الصحة العالمية.

كما تم الإبلاغ عن أعراض مَعدية معوية للفيروس، تشمل الإسهال، ويمكن أن يتسبب الاعتلال الوخيم في فشل التنفس، الذي يتطلب التنفس الصناعي والدعم في وحدة العناية المركزة.

ويصيب الفيروس، بحسب المنظمة، بدرجة أكبر المسنين، والأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف، والأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، مثل السرطان وأمراض الرئة المزمنة وداء السكري.

الوقاية

وفق ما جاء في بيانات المنظمة حول الفيروس، لا يوجد حاليًا أي لقاح أو علاج محدد، إنما العلاج المتاح هو علاج داعم ويعتمد على حالة المريض السريرية.

وعلى سبيل الاحتياط العام ينبغي لأي شخص يزور مزارع أو أسواق أو حظائر توجد فيها جمال وحيوانات أخرى أن يتبع تدابير النظافة الصحية العامة، بما في ذلك غسل اليدين بانتظام قبل لمس الحيوانات وبعد لمسها، وأن يتجنب ملامسة الحيوانات المريضة.

وينطوي استهلاك المنتجات الحيوانية النيئة أو غير المطهية بصورة كافية، بما في ذلك الألبان واللحوم، على مخاطر عالية للعدوى من مجموعة متنوعة من الكائنات التي يمكن أن تتسبب في مرض الإنسان.

والمنتجات الحيوانية المجهزة على النحو السليم، عن طريق الطهي، هي منتجات استهلاكها مأمون كما ذكرت المنظمة، ولكن ينبغي أن يتم تناولها بعناية تجنبًا لتلوثها العارض من الأطعمة غير المطهية.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي