قتل ثلاثة أشخاص في مدينة درعا، بعد اختطافهم لأيام، وسط تصاعد حالة التوتر الأمني في المنطقة الخاضعة لسيطرة النظام السوري.
وتحدثت صحفات محلية على “فيس بوك” منها “صرخات معتقلي الرأي والضمير” اليوم، الخميس 9 من كانون الثاني، عن العثور على جثث لثلاثة أشخاص عند دوار كازية المصري في درعا البلد، بعد قتلهم وتعذيبهم بطريقة “وحشية”.
وأضافت الصفحات أن الأشخاص الثلاثة (سوريًا وفلسطينيَّين)، كانوا قد اختطفوا قبل أيام من قبل مصطفى المسالمة الملقب بـ”الكسم” العامل لدى الأمن العسكري، ووجدت على أجسادهم آثار تعذيب بالغة، وفق صور نشرتها الصفحات، وتعتذر عنب بلدي عن عدم نشرها.
ونقل مراسل قناة “سما” الفضائية، فراس الأحمد عبر “فيس بوك” عن مصدر محلي، أن الأشخاص الثلاثة “مسلحون وكانوا يقومون بعمليات زرع العبوات الناسفة والاغتيالات في منطقة درعا البلد وذلك بعد اعترافات لهم بذلك”.
وكان القيادي السابق في فصائل المعارضة مصطفى المسالمة (الكسم)، الذي يعمل مع الأمن العسكري حاليًا، تعرض لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة زُرعت على جانب الطريق بالقرب من دوار المصري في حي درعا البلد من قبل مجهولين، الأسبوع الماضي، لتقتصر الحادثة على إصابته، بحسب مراسل عنب بلدي وصفحات محلية.
وسبق ذلك مقتل شقيقه وسام المسالمة، الملقب بـ”العجلوقة”، في 24 من كانون الأول 2019، بعبوة ناسفة زرعها مجهولون في المدينة، في ظل عمليات اغتيال متكررة تطال قياديين وأشخاصًا محسوبين على النظام السوري وأجهزته العسكرية والأمنية في المنطقة.
وتشهد محافظة درعا حالة من التوتر الأمني المتمثلة بهجمات على مقرات عسكرية تابعة للنظام السوري وأجهزته الأمنية، إلى جانب اغتيالات يومية تطال شخصيات متهمة بالتعامل مع الأمن السوري، وسط عجر أمني عن السيطرة على الوضع المتفاقم في المنطقة.
وكانت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” وثقت في تقرير لها الأسبوع الماضي، ما لا يقل عن 72 عملية اغتيال بين شهري آب وتشرين الثاني من عام 2019، طالت شخصيات مدنية وعسكرية، وقُتل فيها أكثر من 94 شخصًا وأصيب ما يزيد على 91 آخرين، كحصيلة لعمليات الاغتيالات والاعتداءات التي وقعت في مناطق متفرقة من المحافظة.
واستعرض تقرير المنظمة أبرز عمليات الاغتيال التي طالت شخصيات مرتبطة أو تابعة للنظام السوري، منهم أعضاء وفود مصالحات ورؤساء بلديات ومخاتير ومخبرون وأعضاء سابقون وحاليون في “حزب البعث العربي الاشتراكي” وعناصر في الفرقة الرابعة، وآخرون متهمون بالارتباط بإيران والميليشيات التابعة لها، إضافة لقادة سابقين في صفوف “المعارضة المسلحة” ممن أجروا اتفاق “التسوية” مع النظام.
–