الرئيسية > ملتيميديا > قصص مصورة أبو العلاء.. “الشيخ الضرير” وحيد في معرة النعمان 2020/01/05 1:37 م عنب بلدي أونلاين, قصص مصورة لم تغسل أمطاره آثار الدمار، ولم تمح رائحة القنابل، والصواريخ التي ما زالت أصواتها تتردد من بعيد مذكرة بأهوال أيامها الماضية. دخل العام الجديد على معرة النعمان ليجد شوارعها فارغة وأهلها غائبين لم تغسل أمطاره آثار الدمار، ولم تمح رائحة القنابل، والصواريخ التي ما زالت أصواتها تتردد من بعيد مذكرة بأهوال أيامها الماضية. صعد النظام السوري وحليفته روسيا من الحملة العسكرية على ريف إدلب الجنوبي، منذ منتصف كانون الأول الماضي، مجبرين نحو 300 ألف شخص على مغادرة ديارهم والنزوح شمالًا إلى المخيمات المزدحمة، والأراضي الطينية الباردة. وحيدًا في قبره الحجري، بقي فيلسوف المعرة و”شاعرها الضرير”، أبو العلاء، راقدًا يعلو رأسه بيت شعره الشهير، الساخر من الحياة والفناء “هذا جناه أبي علي وما جنيت على أحد”. أحب أبو العلاء مدينته وكان شفيعها من الخراب قبل ألف عام، حين حاصرها ملك حلب، صالح بن مرداس، لتدميرها، كما يحصل اليوم، لكن قوات النظام وحلفائها لم يفهموا شعر “الشيخ الضرير”، ولا أطاعوا معانيه. “ولو أني حُبيت الخلد فردًا لما أحببت بالخلد انفرادا/ فلا هطلت علي ولا بأرضي سحائب ليس تنتظم البلادا” إن لم يكن الخير عامًا فلا حاجة له، فلسفة اعتنقها أهل المعرة منذ خروجهم في المظاهرات المطالبة بالإصلاح عام 2011، متحدين قمع النظام وكاسرين حاجز الخوف، ليخرجوا عن سيطرته منذ عام 2012. على مرأى من جامعها الكبير، الذي يعد من أقدم المساجد في سوريا، احتشد أهلها بمظاهرة تلو الأخرى طيلة أعوام النزاع الماضية. لم يغادروا المعرة إلا بعد استعار الحملة العسكرية الأخيرة، والتي هدف النظام منها للتحكم بطريق M5 الواصل بين دمشق وحلب، وتدميرها للبنى التحتية المنهكة ومقومات الحياة البسيطة فيها. تتقدم قوات النظام يومًا تلو الآخر، ووحدها بقيت كلمات أبو العلاء لاستقبال المقاتلين بالنصيحة “خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد” “واللبيب اللبيب من ليس يغتر بكون مصيره للفساد” مقالات متعلقة قصص مصورة مأمون بيطار.. أربعة عقود من الخبرة بفن الموزاييك جلي البلاط.. مهنة متوارثة في سرمين بنش.. محمد العمر يحترف صيانة مسجلات السيارات المزيد من قصص مصورة