عنب بلدي – ريف إدلب
يعاني أهالي قرية قوقفين بريف إدلب، من انتشار الطرقات المحفورة وغير المعبدة في كامل قريتهم، ما يصعّب عليهم التنقل بين أحيائها، الأمر الذي لم يجد المجلس المحلي حلًا له.
ولا تقتصر معاناة الناس في القرية على صعوبة التنقل، إذ يتعرض بعضهم للأذى في بعض الأحيان بسبب الحفر الموجودة في الطرقات، وخاصة كبار السن، عند التنقل مساء أو في المركبات.
واستطلعت عنب بلدي آراء بعض سكان القرية حول مشكلة الطرقات، عبر برنامج “شو مشكلتك” الذي تبثه عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، يومي الاثنين والجمعة.
ووفق المشاركين في الاستطلاع، تعرّض أكثر من رجل مسن في القرية لحادث في أثناء عبوره أحد طرقات القرية، ويستخدم كبار السن المواشي كوسيلة تنقل في القرية، كالأحصنة والحمير.
وتتسبب الحفر في الطرقات بتشكل برك من المياه في أثناء هطول الأمطار، ما يؤدي إلى توقف المرور عليها خوفًا من الوقوع فيها، بينما يعاني سائقو السيارات في القرية من تعرض آلياتهم للضرر بين الحين والآخر بسبب الطرقات، مؤكدين دفعهم مبالغ كبيرة من أجل إصلاح الأعطال التي تزداد في فصل الشتاء.
أحد المشاركين في الاستطلاع قال إن القيادة لمسافة ثلاثة كيلومترات في القرية، تعادل السفر 30 كيلومترًا خارجها، نتيجة الطرق غير المعبدة، التي تجبرهم على القيادة بشكل بطيء.
وحمّل أهالي قرية قوقفين المجلس المحلي بالدرجة الأولى و”حكومة الإنقاذ” من خلفه مسؤولية مشكلة الطرقات في قريتهم.
من جانبه، قال رئيس المجلس المحلي في القرية، أحمد العكل، إن المشكلة قديمة وتعود إلى أيام سيطرة النظام السوري، موضحًا أن الطريق الرئيس في القرية يصل بين منطقتي جبل الزاوية وسهل الغاب في ريف إدلب، ورغم أهميته تم تجاهله.
ولفت العكل إلى أن المجلس المحلي وجه العديد من المناشدات للمنظمات والورشات المختصة كي يقدموا له الدعم، إلا أنه لم يتلقَّ ردًا، بينما لا يملك المجلس خططًا بديلة.
وفي ظل عجز المجلس المحلي، قام أهالي القرية بمبادرات فردية لردم وتصليح بعض الطرقات، إلا أنهم أكدوا أنها غير مجدية، إذ يحتاج حل مشكلة الطرقات في القرية إلى عمل منظم تشرف عليه ورشات متخصصة.