علقت المستشارة السياسية والإعلامية لرئيس النظام السوري، بثينة شعبان، على قانون “قيصر” الذي أقره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لفرض عقوبات اقتصادية على سوريا.
وقالت شعبان في مقابلة مع قناة “الميادين” اللبنانية الموالية للنظام أمس، الأربعاء 25 من كانون الأول، إن القانون لن يؤثر على الاقتصاد السوري، لأن الحكومة تعمل على أن يكون لديها اكتفاء ذاتي في كل المجالات.
وأضافت شعبان أنه لا يوجد شيء جديد في القانون، فكل العقوبات التي يتحدثون عنها، سواء على البنك المركزي أو الطيران أو المسؤولين، فرضت سابقًا.
واعتبرت شعبان أن “قيصر” هو حلقة من مسلسل الضغوط على سوريا التي بدأت منذ عام 2011، لأن أمريكا تظن أن دمشق ستتنازل عبر الضغوط القصوى، وترهن قرارها السياسي.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وقع على موازنة وزارة الدفاع الأمريكية التي تتضمن قانون “قيصر” لحماية المدنيين لعام 2019، السبت الماضي.
ويشمل قانون العقوبات كل من يقدم الدعم العسكري والمالي والتقني للنظام السوري، من الشركات والأشخاص والدول، حتى روسيا وإيران، ويستهدف كل من يقدم المعونات الخاصة بإعادة الإعمار في سوريا.
ويدرس القانون شمل البنك المركزي السوري بالعقوبات المفروضة، مع وضعه لائحة بقيادات ومسؤولي النظام السوري المقترح فرض العقوبات عليهم، بدءًا من رئيس النظام، بشار الأسد، بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان.
وسمي نسبة إلى الضابط السوري المنشق “قيصر”، الذي سرب 55 ألف صورة، عام 2014، لـ11 ألف معتقل قتلوا تحت التعذيب في سجون النظام.
لكن شعبان اعتبرت أن هذه الصور مفبركة ومُولت من قطر، وأن “قيصر” هو من العملاء الذين يُدفع لهم.
وأشارت إلى أن النظام السوري لا يعرف من هو “قيصر”، وأن أمريكا “لم تكشف عن اسمه ليس خوفًا عليه بل لزوال مصداقيتهم في حال الكشف عنه، لأن ترك الشخصية عائمة يبقي بعض الاعتقاد بأن هناك جزءًا من الحقيقة”.
وأكدت أن القانون يطال كلًا من روسيا وإيران، لكن النظام السوري ينسق معهما، ولديهم إجراءات خاصة للالتفاف على القانون الأمريكي.
–