تروي بيروزي ابنة أحد الدبلوماسيين الأتراك، على لسان الكاتب التركي سنان أكيوز، قصة زواجها من شاب سوري عند انتقالها للإقامة في دمشق، بعد تعيين والدها للعمل في سوريا.
وتبدأ حكايتها في دمشق عند لقائها بابنة عبد الحليم خدام، نائب الرئيس السوري السابق، حافظ الأسد، بعد عملها في إحدى المدارس، التي كانت سببًا في تعريفها إلى أوساط الأثرياء وأبناء السياسيين في البلاد، ولقائها بوسيم الشاب السوري الثري الذي أصبح لاحقًا زوجها.
وتحكي الرواية قصتها الحقيقية عندما أقدمت على خطوة الزواج رغم معارضة أهلها له بسبب اختلاف الثقافات، وندمها لاحقًا بعد خيانة زوجها ومعاملته السيئة لها، ومن ثم محاولتها الفرار من سوريا مع أبنائها الثلاثة، لكن مع استعانة زوجها بالمخابرات السورية تضطر بيروزي إلى التخلي عن أبنائها والذهاب إلى تركيا عن طريق مدينة هاتاي التركية الحدودية مع سوريا.
ويروي الكاتب سنان أكيوز قصة بيروزي في كتابين منفصلين، الأول يتناول تفاصيل المعاناة التي عاشتها في سوريا، أما الثاني فيروي لقاءها بأبنائها الثلاثة بعد حرمانها منهم مدة 21 عامًا.
يجد القارئ نفسه محاطًا بالعديد من المعلومات النفسية والاجتماعية والثقافية والتاريخية والسياسية بين سطور الرواية المكتوبة باللغة التركية، إذ تتناول العديد من المعلومات التاريخية عن قضايا اليمين واليسار، والانقلاب العسكري الذي جرى بقيادة كنان ايفران في ثمانينيات القرن الماضي، في تركيا.
كما تتناول الرواية أيضًا أحداث حماة في ثمانينيات القرن الماضي والمجازر التي استهدفت “الإخوان المسلمون” في سوريا.
سنان أكيوز صحفي تركي من مواليد عام 1972، تخرج في كلية الاتصال بقسم الصحافة من جامعة اسطنبول.
يكتب سنان في العديد من الصحف التركية، ولديه العديد من الكتب والروايات التركية، أبرزها رواية “القرنفل الذابل” التي دخلت قائمة الكتب الأكثر مبيعًا لعام 2019.