أطلقت القوات البحرية الروسية وسلاح البحرية السورية مناورات بحرية مشتركة قبالة سواحل مدينة طرطوس غربي سوريا على البحر الأبيض المتوسط، حسب وكالة “انترفاكس” الروسية.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم، الثلاثاء 17 من كانون الأول، عن مركز القاعدة البحرية الروسية في مدينة طرطوس، أن اختيار ميناء طرطوس ميدانًا للتدريب لم يكن مصادفة، معتبرًا أن “تقدم السفن الحربية الروسية إلى قبالة سواحل سوريا إسهام كبير في مكافحة الإرهاب الدولي”، حسب تعبيره.
وشاركت في المناورات السفن السطحية الروسية والطائرات من قاعدة “حميميم” الجوية في اللاذقية، وقوارب الصواريخ وكاسحات الألغام التابعة لقوات البحرية السورية.
وقال قائد التدريبات، اللواء ألكسندر يولداشيف، إن التدريبات تهدف إلى زيادة التفاعل بين القوات المسلحة الروسية والسورية، من أجل مكافحة الجماعات المسلحة “غير الشرعية والإرهاب الدولي” بنجاح، وتعزيز التعاون بين البلدين.
وأكد المركز ضرورة التحسين المستمر لتدريب أطقم السفن ووحدات القوات الساحلية، لأن قاعدة “طرطوس الروسية” هي الوسيلة الرئيسة لتزويد مجموعة القوات الروسية في سوريا، وبالتالي أصبح الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط منطقة تدريب مشتركة.
وأجرت القوات الروسية مناورات عسكرية سابقة في حوض المتوسط، كان آخرها مناورات “الجدار” في أيلول من عام 2018.
كما نشرت وزارة الدفاع الروسية تسجيلًا مصورًا أظهر قوات خاصة روسية تنفذ مناورات عسكرية برية وجوية وبحرية، قالت إنه في محافظة طرطوس في سوريا، في شباط 2018.
وفي العام 1971 وقع النظام السوري اتفاقية إنشاء قاعدة طرطوس، لتوفير الدعم للأسطول السوفيتي في البحر المتوسط أيام الحرب الباردة.
لكن القوات السوفيتية تركتها بعد انهيار الاتحاد عام 1991، مع بقاء عدد قليل من الخبراء العسكريين الروس للدعم اللوجستي للأسطول الروسي عند الحاجة.
وبقيت روسيا تنكر وجود القاعدة، إلى أن وقع النظام السوري مع روسيا اتفاقية جديدة لإنشاء القاعدة عام 2008، وبدأت بتجديدها بعد عام 2012، وتم توقيع اتفاقية توسيع القاعدة بداية عام 2017.
وتعتبر قاعدة طرطوس هي القاعدة الروسية الثانية في سوريا، بعد قاعدة “حميميم” الجوية، التي بدأ الطيران الروسي استخدامها لتنفيذ طلعات جوية في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام منذ عام 2015.
–