إسرائيل تدخل على خط أزمة الغاز
وسط تحركات إقليمية.. أزمة شرق المتوسط نحو التصعيد بين ليبيا وتركيا
يستمر التصعيد بين الدول المعنية بملف الغاز في قاع البحر الأبيض المتوسط، عقب توقيع تركيا وحكومة الوفاق الليبية، اتفاقية تحديد مناطق النفوذ البحرية بين البلدين، في 27 من تشرين الثاني الماضي.
ولا تتوقف تبعات الاتفاقية على الوضع الليبي الداخلي المشتعل، بين قوات الجنرال خليفة حفتر، وقوات حكومة الوفاق، ورئيسها فايز السراج، المتمركزة في العاصمة الليبية طرابلس.
بل تمتد التبعات إلى الدول المعنية بملف الغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط، وهي اليونان وجزيرة قبرص ومصر وإسرائيل.
إسرائيل على خط الأزمة
مع الأزمة السياسية في الداخل الإسرائيلي إثر الانتخابات الحكومية، تدخل إسرائيل على خط الأزمة المشتعلة، حول ملف الغاز.
ونقل موقع “TIMES OF ISRAEL” عن “القناة 13” الإسرائيلية، أن التوترات في البحر الأبيض المتوسط تؤثر سلبًا على خطط إسرائيل لإنشاء خط أنابيب لنقل الغاز إلى أوروبا، الذي سيمر عبر قبرص.
وقال الصحفي الإسرائيلي الذي يعمل في “القناة 13” الإسرائيلية، باراك رافيد، أمس السبت 14 من كانون الأول، إن سفينة عسكرية تركية، اعترضت سفينة تنقيب إسرائيلية في مياه قبرص اليونانية قبل أسبوعين.
وبحسب رافيد، كانت السفينة الإسرائيلية “بات جاليم” التابعة لـ”المعهد الإسرائيلي لبحوث المحيطات تقوم بعملها في البحر الأبيض المتوسط، عندما اعترضتها السفينة الحربية التركية، رغم عملها ضمن المياه الإقليمية القبرصية.
1 Scoop on @newsisrael13: Turkish navy ships chased away an Israeli research ship which conducted tests in Cyprus economic waters, Israeli officials told me
— Barak Ravid (@BarakRavid) December 14, 2019
ولم يصدر عن الحكومة التركية أي رد حتى اللحظة على الأخبار التي أوردتها الصحيفة الإسرائيلية.
وكانت أنقرة قد استدعت مسؤولًا في السفارة الإسرائيلية لديها في الأسبوع الماضي، وحذرته من أن مشروع الغاز يتطلب موافقة تركيا.
وفي سياق متصل، قالت “هيئة البث الإسرائيلية“، اليوم، إن “أنقرة مستعدة للتفاوض حول نقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا”.
وبحسب الهيئة، زار مسؤول تركي “رفيع المستوى”، القدس، ونقل استعداد أنقرة للتفاوض حول نقل الغاز إلى أوروبا عبر تركيا، وأن تركيا تنتظر استقرار الأوضاع الإسرائيلية الداخلية حتى يتم بحث الموضوع.
قطر على الخط؟
بالتزامن مع الأزمة الأخيرة في شرقي حوض المتوسط، إثر الاتفاقية الليبية التركية، تتحرك قطر في دعم “حكومة الوفاق”، أمنيًا واقتصاديًا.
وقال أمير قطر، تميم بن حمد، اليوم الأحد 15 من كانون الأول، لدى استقباله رئيس المجلس الرئاسي الليبي، فايز السراج، إن قطر على استعداد لدعم ليبيا أمنيًا واقتصاديًا.
سمو أمير البلاد المفدى يستقبل في مكتبه بالديوان الأميري، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بدولة ليبيا الشقيقة بمناسبة زيارته للبلاد للمشاركة في منتدى الدوحة 2019، وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية المتينة بين البلدين الشقيقين ومستجدات الأحداث في ليبيا.#قنا pic.twitter.com/PGxTV9emGg
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) December 15, 2019
ولا ينفصل الدعم القطري لحكومة السراج عن الدعم التركي للأخير، مع تأكيد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده لإرسال معدات عسكرية لـ”حكومة الوفاق” متى طلبت ذلك.
تصعيد متوقع
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، في تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” اليوم، الأحد 15 من كانون الأول، إن الاتفاقية التركية الليبية الخاصة بالتعاون العسكري، ليست جديدة.
وأكد أن الاتفاقية الجديدة هي “نسخة محدثة” من الاتفاقيات السابقة، مشيرًا إلى انتظار موافقة البرلمان التركي على الاتفاقية الجديدة.
ولم تنشر أنقرة بنود الاتفاق، إلا أنه من المتوقع نشرها في بداية العام المقبل 2020، بحسب ما نشرته وكالة “الأناضول” التركية، في 9 من كانون الأول الحالي.
كما عاد أوغلو للتأكيد على تصريحات أردوغان بشأن إرسال جنود أتراك إلى ليبيا، في حال طلبت حكومة الوفاق ذلك.
من جانبه، أعلن قائد البحرية في الجيش الليبي، فرج مهدوي، التابع لقوات الجنرال المتقاعد، خليفة حفتر، أن لديه أوامر “باستهداف” أي سفينة تركية تقترب من سواحل ليبيا.
كما أكد “اعتراضه الشديد” على توقيع الاتفاقية بين ليبيا وتركيا، وذلك في لقاء مع محطة “ألفا اليونانية” في 11 من كانون الأول الحالي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :