فرض التصعيد العسكري من قبل روسيا والنظام السوري على إدلب وريفها، واقعه على محادثات الجولة 14 من “أستانة” بين الدول الضامنة بحضور وفدي فصائل المعارضة والنظام السوري.
والتقى وفد “قوى الثورة السورية العسكري” صباح اليوم، الأربعاء 11 من كانون الأول، وفدًا تركيًا وروسيًا، وناقش معهما التصعيد في إدلب.
وطالب وفد الفصائل من الضامن التركي فرض وقف إطلاق النار في إدلب، وبذل ما يمكن من جهود لإيقاف المجازر الروسية بحق المدنيين، بحسب ما أعلنه عبر معرفاته على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته أكد الوفد التركي، رفضه المطلق لاستمرار قصف إدلب ومطالبته الروس بوضع حد لتجاوزات النظام السوري في المنطقة، واصفًا ما يقوم به النظام السوري بالانتهاكات والتجاوزات التي تعيق عملية الحل السياسي، مشيرًا إلى أن هناك أكثر من 4900 انتهاك النظام منذ أيلول الماضي.
وخلال اللقاء مع الوفد الروسي، أكد وفد الفصائل أن النظام السوري يهدد العملية السياسية برمتها، بجرائمه وقصفه لمناطق إدلب وبدعم وتغطية من روسيا، مشددًا على أنه لا جدوى من عملية سياسية على حساب المدنيين.
وقال الوفد للروس، إن الأولوية بالنسبة له منع استهداف إدلب وإيقاف جرائم النظام السوري بحق ملايين المدنيين في المنطقة.
في حين كرر الوفد الروسي الحديث عن محاربة الإرهاب، وقصف مدينة حلب من قبل من أسماهم “المتطرفين الذين يحاولون بفعلهم هذا تحريض النظام على الرد”.
وتشهد مدينة إدلب في الشمال السوري تصعيدًا من قبل الطيران الروسي والنظام السوري ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين، إضافة إلى تهجير الآلاف، خلال الأيام الماضية.
وبحسب “الدفاع المدني” في إدلب فإن خمسة أشخاص أصيبوا أمس، جراء قصف مدفعي وصاروخي على مدن وقرى ريف إدلب.
في حين قتل 21 مدنيًا وأصيب 42 آخرون، بينهم 14 طفلًا وثماني نساء، السبت الماضي، جراء قصف الطائرات الحربية الروسية وطائرات الأسد على بلدتي البارة وبليون وقرية ابديتا في جبل الزاوية، بالإضافة لاستهداف ثلاثة أسواق شعبية.
وتجاهل المسؤولون الأتراك التصعيد العسكري في إدلب، إذ لم يصدر أي تصريح من قبل المسؤولين السياسين والعسكريين.
–