علقت إسرائيل رسميًا للمرة الأولى، على مشاركة الممثل المصري عمرو واكد، في بطولة فيلم “WONDER WOMEN” من بطولة الممثلة الإسرائيلية جال جادوت.
وقال حساب “إسرائيل بالعربية” التابع للحكومة الإسرائيلية أمس، الثلاثاء 27 من تشرين الثاني، “يسعدنا أن نرى الممثل المصري عمرو واكد يشارك إلى جانب جال جادوت، نتمنى لهما النجاح”.
وسبب إعلان الممثل المصري، في 16 من تشرين الثاني الحالي، عن مشاركته بالفيلم، عاصفة من الانتقادات، كما استغلت وسائل الإعلام المصرية الإعلان لمهاجمة الممثل.
بعيدا عن السياسة.. تعاون فني بين مصري وإسرائيلية
يسعدنا أن نرى الممثل المصري عمر واكد يشارك الى جانب بطلة فلم المرأة الخارقة الإسرائيلية جال جادوت في فلم جديد. نتمنى لهما النجاح والتالق في أعمال سينمائية جديدة. والى المزيد من التعاون البناء في عالم متكامل المجتمعات pic.twitter.com/zhjWMSDa2N— إسرائيل بالعربية (@IsraelArabic) November 25, 2019
كذلك علقت السفارة الإسرائيلية في القاهرة، على خبر مشاركة عمرو واكد في الفيلم.
وقالت السفارة في تغريدة نشرتها عبر “تويتر”، في 25 من تشرين الثاني، “نتمنى المزيد من التعاون بين الفنانين الإسرائيليين والمصريين”.
النجم المصري "عمرو واكد" سيشارك في فيلم "Wonder Woman" الذي تقوم ببطولته النجمة الإسرائيلية "جال جادوت"
نتمنى المزيد من التعاون بين الفنانين الإسرائيلين والمصرين، ونتمنى لكم النجاح والتوفيق#إسرائيل #مصر pic.twitter.com/PQzmawtXZU— اسرائيل في مصر (@IsraelinEgypt) November 25, 2019
أزمة الممثل
أثار إعلان واكد المشاركة في الفيلم غضب متابعين للممثل المصري، على اعتبار أن الممثلة الإسرائيلية هي مجندة سابقة في الجيش الإسرائيلي، وأعلنت قبل ذلك عن مشاركتها في الحرب على قطاع غزة.
انتظروا ظهوري في فيلم المرأة الخارقة ١٩٨٤ (الجزء الثاني) إخراج باتي جينكينز والمتوقع نزوله في يونيو ٢٠٢٠. يا رب يعجبكم الفيلم.
— Amr Waked (@amrwaked) November 16, 2019
لم يتجاهل الممثل المصري الانتقادات الموجهة إليه، فنشر تغريدة أخرى، في 18 من تشرين الثاني الحالي، قال فيها “التطبيع بالنسبة لي هو كالآتي: العمل في أي شيء يبجل الاحتلال أو في شيء من إنتاج الاحتلال. المتاجرة معهم، تسهيل الاحتلال أو التستر على جرائمه. والعمل على تقزيم وتسفيه القضية. كل ذلك ممكن أن يعد تطبيعًا، أما التمثيل في عمل دولي متعدد الجنسيات في رأيي ليس تطبيعًا”.
ما هو تعريف التطبيع؟ بالنسبة لي هو كالآتي: العمل في اي شيء يبجل الاحتلال أو في شيء من انتاج الاحتلال. المتاجرة معهم. تسهيل الاحتلال او التستر على جرائمه. والعمل على تقزيم وتسفيه القضية. كل ذلك ممكن ان يعد تطبيع. اما التمثيل في عمل دولي متعدد الجنسيات في رأيي مش تطبيع خالص.
— Amr Waked (@amrwaked) November 18, 2019
دعوات لمقاطعة الفيلم منذ جزئه الأول
وكان عدد من الناشطين العرب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا، في عام 2017، لمقاطعة الفيلم، كما منعت عدة دول عربية الفيلم من العرض، كلبنان وتونس والجزائر وقطر، بعد الضغوط التي قامت بها عدة جهات مختصة بمقاطعة إسرائيل ورفض التطبيع معها.
الممثلة الإسرائيلية انضمت إلى الجيش الإسرائيلي لمدة عامين، ودعمت علنًا الضربات التي وجهها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من مرة، وتفاخرت “كيف ساعدها تدريبها العسكري في مسيرتها الفنية”، بحسب ما ذكرته صحيفة “INDEPENDENT” البريطانية، في 1 من آب من عام 2014.
الإعلام المصري يستغل الأزمة
لم يمرر خبر مشاركة عمرو واكد في الفيلم، وهو أحد أبرز الفنانين المعارضين لحكم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، مرور الكرام بالنسبة للإعلام المصري، المسيطَر عليه بشكل شبه كامل من قبل الحكومة المصرية.
وكتبت صحيفة “اليوم السابع” المصرية أمس، الثلاثاء 26 من تشرين الثاني، “تطبيع عيني عينك.. حساب إسرائيل بالعربية يبارك لعمرو واكد”.
بينما تساءلت قناة “صدى البلد” المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، في 18 من تشرين الثاني الحالي، “ماذا بين واكد وملكة جمال إسرائيل؟”.
واعتبرت المحطة أن قيام عمرو واكد ببطولة الفيلم “سيفتح النار” عليه، وهو المقيم خارج مصر بسبب الملاحقة الأمنية، “عقب محاولته إثارة الشغب ونشر الأكاذيب”، بحسب المحطة.
–