نفت بريطانيا الاتهامات الروسية الموجهة ضد ضابط سابق في المخابرات البريطانية، جيمس لو ميسورييه، الذي توفي في اسطنبول بظروف غامضة، ويعتبر من أبرز داعمي منظمة “الدفاع المدني” في سوريا.
وقالت سفيرة بريطانيا لدى الأمم المتحدة، كارين بيرس، إن “التهم الروسية الموجهة ضد لو ميسورييه بأنه كان جاسوسًا غير صحيحة بشكل قاطع”.
وأضافت بيرس، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية اليوم، الثلاثاء 12 من تشرين الثاني، إن لو ميسورييه “بطل حقيقي وإنساني حقيقي”.
وكانت روسيا وجهت اتهامات للضابط السابق بأنه جاسوس بريطاني في دول البلقان والشرق الأوسط، وعلى صلة بتأسيس منظمة “الدفاع المدني” في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخارفا، إنه “من المعروف بشكل مؤكد أن أحد مؤسسي الخوذ البيضاء جيمس لو ميسورييه، هو ضابط سابق في المخابرات البريطانية، وتحديدًا في (Mi-6)”، مضيفة أنه “يصعب التصديق بأن ذلك مجرد مصادفة”.
وأضافت زاخاروفا، بحسب “روسيا اليوم“، أن ميسوريه أثار العديد من النزاعات عبر العالم، وتابعت، “يشير عدد من الباحثين إلى وجود صلات بين ضابط المخابرات السابق هذا ومنظمات إرهابية خلال عمله في كوسوفو”.
وطلبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية من لندن توضيحًا حول هذه الحقائق، في حين لم ترد بريطانيا على اتهامات زاخاروفا.
وتوفي لو ميسورييه، أمس، في مدينة اسطنبول التركية بظروف غامضة، وسط استمرار التحقيق في أسباب الوفاة.
وقال موقع “Sozcu” التركي إن زوجة الضابط قالت للشرطة إنه كان يعاني من مشاكل نفسية ويستخدم أدوية مضادة للاكتئاب، في إشارة إلى إمكانية انتحاره من شرفة المنزل.
وأكدت السفيرة البريطانية أن أسباب الوفاة في الوقت الحالي غير واضحة، معربة عن أملها في أن تتمكن السلطات التركية من إجراء تحقيق شامل.
ويترأس لو ميسورييه منظمة “Mayday Rescue” للإغاثة والإنقاذ التي تعتبر أبرز داعمي منظمة “الدفاع المدني” (الخوذ البيضاء) في سوريا، ويعرب عبر حسابه في “تويتر” عن فخره بتدريب فريق المنظمة.
وأعربت منظمة “الدفاع المدني” عبر حسابها في “تويتر”، أمس، عن حزنها لوفاة مؤسس ومدير منظمة “Rescue Mayday” الإنسانية، جيمس لو ميسورييه، التي تعتبر إحدى المؤسسات الداعمة لـ “الدفاع المدني” السوري.
وتقدمت أسرة “الدفاع المدني” السوري بخالص العزاء لأسرة لو ميسورييه، وعبرت عن بالغ حزنها وتضامنها مع عائلته، وتابعت، “كما هو واجب علينا أن نثني على جهوده الإنسانية، التي سيتذكرها السوريون دائمًا”.
–