أسفرت العمليات العسكرية شرق الفرات عن نزوح نحو 800 كردي سوري إلى العراق، وذلك بعد أسبوع على بدء العملية العسكرية التركية ضد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن مسؤول العلاقات والإعلام في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في إقليم كردستان العراق، رشيد حسين، أمس الأربعاء 16 من تشرين الأول، أن نحو 800 لاجئ وصلوا إلى الإقليم العراقي في الأيام الأربعة الماضية، هربًا من العمليات العسكرية في سوريا.
وأضاف حسين أن بين اللاجئين 285 من النساء والأطفال، وصلوا إلى مخيم بردراش بمحافظة دهوك العراقية الحدودية مع سوريا، لافتًا إلى أن بقية اللاجئين كانوا في طريقهم إلى المخيم ذاته.
وتشهد مناطق شرق الفرات عملية عسكرية بدأتها تركيا بالتعاون مع “الجيش الوطني”، تحت اسم “نبع السلام”، في 9 من تشرين الأول الحالي، ضد “قسد” وعمادها العسكري “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، وتركزت العملية عبر محوري تل أبيض ورأس العين.
ونقلت “فرانس برس” عن منظمات غير حكومية في إقليم كردستان العراق، أنها في حالة تأهب “قصوى”، منذ بدء العمليات العسكرية ضد “قسد” في شرقي سوريا، وذلك للتعامل مع حالات اللجوء الإنساني تجاه أراضيها.
وتوجد مخيمات في المناطق العراقية الحدودية مع سوريا، كانت قد أعدت منذ معارك تنظيم “الدولة الإسلامية” في عام 2014، مع تبادل عمليات اللجوء بين البلدين إثر العمليات العسكرية والمعارك المختلفة في الأعوام الماضية.
ولاقت العملية التركية في شمال شرقي سوريا ردود فعل رافضة من قبل دول الاتحاد الأوروبي ودول عربية، اعتبرت أنها تهدد أمن واستقرار سوريا.
وبرر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بدء العملية العسكرية في منطقة شرق الفرات بـ”اتفاقية أضنة”، قائلًا “إن قواتنا في سوريا ليست بدعوة من النظام وإنما هي هناك على أساس اتفاقية أضنة”.
وأضاف أردوغان أن “اتفاقية أضنة” تنص على حق القوات التركية في الدخول من أجل القضاء على حزب “العمال الكردستاني”، في حال لم يتخذ النظام السوري إجراءات ضده.
–