أثارت قضية مقتل طفل سوري في ولاية كوجلي التركية شرق إسطنبول، بعدما قالت وسائل إعلام تركية إنه انتحر بسبب تعرضه للمضايقة من قبل المعلم وزملائه في المدرسة، ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وطالبت الأصوات المرتفعة بسبب القضية وضع حد لقضية العنصرية في تركيا ضد السوريين، بعد تكرار الحوادث.
وتفاعل ناشطون سوريون مع القضية، وسط نفي تركي رسمي لتعرض الطفل لـ “التوبيخ والنبذ”.
وأطلقت مبادرة “أنا إنسان”، التي يشرف عليها صحفيون سوريون، حملة لإيصال قصة الطفل السوري، وقالت إنها نشرت أكثر من 12 ألف تغريدة عم القصة.
نسأل الله تعالى ان تكون قصة وائل القصة الأخيرة التي يعيشها السوريون بألم في تركيا، شكرا لكل من ساهم في إيصال قصة وائل اليوم نشرنا اكثر من 12 الف تغريدة عن قصة وائل عسى ان لا تتكرر إن شاء الله.
مبادرة أنا إنسان. pic.twitter.com/gZBeah26xO
— Ben İnsanım (@Beninsanim_tt) October 5, 2019
وكتبت المغردة آية الطويل، عبر “تويتر”، “لم أكن أتوقع مطلقًا أن حمل الجنسية السورية سيكون خطيرًا جدًا، يا له من عالم فوضوي”.
I have never thought having a Syrian nationality would be that much dangerous
What a messed up world we’re living in.#Vail— Aya (@Aya_Al_Taweel) October 5, 2019
وقال المغرد التركي كورباني أوزداش، “كيف يمكننا محاسبة هذا الطفل، لقد علق نفسه بحبل حول عنقنا.. المرضى النفسيون الذين كانوا عنصريين ضد السوريين.. هذا الطفل السوري انتحر، يمكنك توسيع منزلك”.
Şimdi biz nasıl hesap vereceğiz bu çocuğa. Kendisini iple boynumuza astı.
Suriyeliler üzerinden ırkçılık yapan psikopat hastalar hani siz kadın ve çocuk dostuydunuz. Yoksa sadece hayvanları mı seviyorsunuz. Bu suriyeli çocuk intihar etmiş. Yeriniz yurdunuz genişledimi#Vail pic.twitter.com/9PRTGOWzAO— Kurbani Özdaş (@kurbaniozdas) October 5, 2019
وكتب الناشط فراس السيد، عبر “فيس بوك”، “وائل لاجئ سوري عمره تسع سنوات، قام بالانتحار بعد تعرضه بشكل متكرر للإساءة والتمييز والرفض الاجتماعي بين أقرانه الأتراك وحتى المعلمين، ما أدى بالنهاية إلى تعليق نفسه في مقبرة”.
ونشر المصمم السوري مصطفى يعقوب رسمًا تحت عنوان “أوقفوا العنصرية في تركيا”.
وكتب الناشط التركي أرجان أوتلو، عبر “فيس بوك”، تعليقًا على حادثة انتحار الطفل، قال فيه، “إذا لم يكن لديك ضمير، فأنت لاشيء، الحجارة سوف تتساقط على رأسك”.
وقال الناشط السوري أشرف موسى “لم يكن سوريًا، بل كان طفلًا، كان إنسانًا”.
كيف حصلت الحادثة؟
قالت صحيفة “Yeni Şafak” التركية إن طفلًا سوريًا في التاسعة من العمر انتحر، بعد تعرضه للمضايقة من قبل معلمه وأصدقائه في المدرسة، في ولاية كوجالي (شرق اسطنبول).
وأضافت الصحيفة أن الطفل (و.س.) انتحر بتعليق نفسه على باب مقبرة المنطقة، مساء الخميس 3 من تشرين الأول، بعد عودته من المدرسة.
وأوضحت أن طفلًا آخر عثر على الطفل السوري بهذه الحالة، وأبلغ أهالي المنطقة الذين اتصلوا بالإسعاف على الفور.
وحاولت طواقم الإسعاف التدخل، لكن الطفل فارق الحياة على الفور.
تواصلت عنب بلدي مع والد الطفل، الذي أكد وفاته بعد خروجه من المدرسة، لكنه لم ينفِ أو يؤكد طريقة الوفاة.
وقال والد الطفل، الذي ينحدر من ريف حماة، إن ما نقل إليه هو حدوث مشكلة في المدرسة بين الطلاب حول مكان المقعد في الصف، ليتدخل المعلم ويوبخ ابنه.
وأضاف، “عندما عاد ابني من المدرسة كان غاضبًا بحسب ما قال لي أصدقاؤه. عاد إلى البيت ترك حقيبته وخرج وهو يحمل زنارًا (حزام البنطال)”.
لكن الوالد أردف، “هل أخذه للانتحار أم لحماية نفسه من تهديد؟ هذا ما لا يمكنني معرفته”.
وطالب والد الطفل بشدة أن ننشر طلبه بإيجاد “قطعة أرض على سطح المريخ” يلجأ السوريون إليها، معلقًا، “يتم استغلال قضية اللاجئين السوريين في كل مكان في لبنان والأردن وتركيا، نحن مرفوضون من كل الأطراف لهذا يجب أن نبحث عن أرض لإعمارها”.