أرجع رئيس النظام السوري، بشار الأسد، تشكيل اللجنة الدستورية إلى التنسيق مع روسيا وإيران رغم عراقيل الأطراف الأخرى.
وقال الأسد، خلال استقباله كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني، علي أصغر خاجي، إن “التنسيق الروسي الإيراني أنجز لجنة مناقشة الدستور، بالرغم من كل العراقيل والعقبات، التي حاولت فرضها الأطراف الأخرى الداعمة للإرهاب”.
وأضاف الأسد، بحسب ما نشرت رئاسة الجمهورية السورية اليوم، الثلاثاء 24 من أيلول، أنه رغم العراقيل تم التوصل إلى الصيغة النهائية لآلية عمل اللجنة.
واعتبر الأسد أن نجاح اللجنة ووصولها إلى نتائج مفيدة مرتبط بعدم تدخل الأطراف الخارجية.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أعلن في مؤتمر صحفي، أمس، الانتهاء من تشكيل لجنة إعداد الدستور في سوريا بشكل رسمي، بعد موافقة المعارضة والنظام السوري.
واستمرت عملية تشكيل اللجنة أكثر من عام ونصف، إذ طُرحت لأول مرة في مؤتمر سوتشي بروسيا في تشرين الثاني 2018، لتبدأ بعدها في نفق المفاوضات والاعتراض على قائمة الأسماء.
وماطل النظام السوري في تشكيل اللجنة عبر الاعتراض على أسماء موجودة في قائمة المجتمع المدني التي كانت الأمم المتحدة مختصة بوضعها.
وتزامن ذلك مع إعلان هيئة التفاوض للمعارضة السورية أن تشكيل اللجنة الدستورية برعاية الأمم المتحدة، سيكون بوابة لمناقشة بقية مضامين القرار الدولي 2254.
واعتبرت الهيئة في بيان نشرته، اليوم، أن اللجنة ستساعد في تطبيق التفاصيل المتعلقة بالقرارات الأممية، وفي مقدمتها الإفراج عن المعتقلين، وتشكيل هيئة حكم انتقالي قادرة على توفير البيئة الآمنة والمحايدة من أجل الانتقال بسوريا إلى “مستقبل واعد”.
وكان المتحدث باسم هيئة التفاوض، يحيى العريضي، اعتبر في وقت سابق لعنب بلدي أن النظام السوري تعرض إلى ضغوطات من قبل روسيا للموافقة على تشكيل اللجنة الدستورية.
–