“قواتنا المسلحة تمكنت من إعادة انتشارها بنجاح في محيط مدينة جسر الشغور تجنبًا لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين وتقوم بتعزيز مواقعها الدفاعية وتوجيه ضربات مركزة على تجمعات الإرهابيين وخطوط إمدادهم في جسر الشغور”، هكذا أذاعت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) خبر سيطرة فصائل المعارضة على مدينة جسر الشغور صباح اليوم.
وتابعت كل من قناة الميادين وتلفزيون الدنيا، إضافة إلى صفحات دمشق الآن، وشبكة أخبار اللاذقية المواليتان للأسد ما بدأته سانا، في إعلان تحرير جسر الشغور بهذه الطريقة التي أثارت سخرية الناشطين والمعارضين لنظام الأسد، واستهجان المؤيدين.
وما أثار حفيظة موالي الأسد أن الصفحات والمواقع نفسها، كانت تهلل قبل ساعات لانتصارات “الجيش العربي السوري” في جسر الشغور، والقضاء على الإرهابيين وسحقهم، لتعود وتعلن “إعادة الانتشار الناجحة خارجها”.
وكانت قوات الأسد نفذت، خلال 5 أشهر، ثلاث عمليات “إعادة انتشار ناجحة” في محافظة إدلب، ابتداءً من معسكري وادي الضيف والحامدية، ومرورًا بمدينة إدلب، وعلى ما يبدو أنها لن تنتهي في جسر الشغور اليوم، فالمعارك الآن محتدمة على محاور مدينة أريحا، آخر معاقل الأسد في المحافظة.
ويرى ناشطون معارضون أن الإعلام الموالي يعاني من “انفصام”، وعدم قدرته على تغطية خسائر الأسد الأخيرة وانحسار سيطرته في سوريا، ما يدفعه إلى الإصرار على تكذيب مجريات التطورات الميدانية، وإظهار الأسد بالمنتصر دومًا رغم أن محافظة كاملةً خرجت من سيطرته خلال شهر واحد فقط.