صعّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، من لهجته تجاه شن عملية عسكرية محتملة في منطقة شرق الفرات.
وقال أردوغان، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر السفراء الأتراك الـ 11 اليوم، الثلاثاء 6 من آب، “خطواتنا بخصوص شرق الفرات ستدخل مرحلة مختلفة قريبًا”.
ولم يحدد الرئيس التركي الخطوات المقبلة، لكنه جدد تهديده بأن تركيا ستستخدم القوة إذا ما تطلب الأمر الدفاع عن مصلحتها القومية.
وأشار إلى أن تركيا تنتظر من أمريكا التي وصفها بالحليفة والشريكة الاستراتيجية اتخاذ خطوة في الملف السوري تليق بالحليف الحقيقي.
واعتبر أردوغان أن “تركيا لا يمكن أن تشعر بالأمان ما لم يتم القضاء على بؤر الإرهاب التي تنمو على الحدود الجنوبية لتركيا (على الحدود السورية) عبر الأسلحة الثقيلة المقدمة إليها من قبل حلفائنا (أمريكا)”.
وتسيطر “الإدارة الذاتية” وجناحها العسكري “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وعمادها “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على مناطق شمال شرقي سوريا، وتصنفها تركيا على قوائم الإرهاب الخاصة بها، بينما تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية.
ويتزامن التصريح مع تواصل المباحثات بين وزارة الدفاع التركية ووفد عسكري أمريكي في العاصمة أنقرة حول إنشاء منطقة آمنة في شرق سوريا.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، اليوم، فإن القسم المخصص للمباحثات مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين حول المنطقة الآمنة المخطط إقامتها بالتنسيق مع الولايات المتحدة، شمالي سوريا، انطلقت اليوم.
كما يتزامن التصريح مع إعلان وزير الدفاع الأمريكي الجديد، مارك إسبر، اليوم، أن العملية العسكرية التركية في شرق الفرات غير مقبولة.
وأكد أن واشنطن ستمنع التوغل التركي الأحادي في شمالي سوريا، لكنها تأمل في التوصل إلى اتفاق مع أنقرة، على حد قوله.
وشهدت المنطقة “الآمنة” التي تعتزم تركيا إقامتها شمال شرقي سوريا تضاربًا في وجهات النظر بين المسؤولين الأمريكيين والأتراك، في وقت تؤكد فيه تركيا إقامة المنطقة بمفردها على طول الحدود في حال لم يتم التوافق عليها مع واشنطن.
وتتطلع تركيا لإقامة المنطقة بعمق 32 كيلو مترًا من الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية، وتولّي السيطرة عليها، بينما تريد واشنطن أن تكون المنطقة بعمق خمسة كيلومترات دون دخول القوات التركية أو المدعومة منها.
–