نفت فصائل المعارضة في الشمال السوري، الأخبار الواردة حول سيطرة قوات الأسد على تل ملح “الاستراتيجي” بريف حماة الشمالي.
وقال القيادي العسكري في “الجبهة الوطنية للتحرير”، النقيب غياث أبو حمزة، اليوم الأحد 28 من تموز، “كل ما يشاع عن سيطرة النظام على تل ملح بريف حماة هو عارٍ عن الصحة” مضيفًا “لا يوجد أي محاولات تقدم لقوات الأسد”.
وأضاف أبو حمزة، وهو قائد ميداني، في حديث لعنب بلدي، “ما يحدث في تل ملح هو عبارة عن قصف مكثف من قبل الطيران الحربي والمروحي والمدفعية على محوري تل ملح والجبين فقط”، بحسب وصفه.
كما نوه القيادي في “الجبهة الوطنية” إلى أن خارطة السيطرة في ريف حماة لم تتغير، قائلًا “لا يوجد اي تغيير بالموقف على الأرض”، في ظل رفع الجاهزية العسكرية بشكل كامل للفصائل المتواجدة في المنطقة ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين”، لصد أي محاولة تقدم، بحسب أبو حمزة.
يأتي ذلك ردًا على أخبار تداولتها صفحات ومواقع إخبارية موالية للنظام على “فيس بوك”، حول استعادة قوات الأسد السيطرة على محور تل ملح بريف حماة الشمالي.
ونقلت إذاعة “شام إف إم” عن مراسلها في حماة قوله إن “قوات الجيش تستعيد السيطرة على تل الملح الاستراتيجي بريف حماة الشمالي الغربي بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة”.
وتشهد مناطق المعارضة بريف حماة وإدلب قصفًا جويًا مكثفًا من الطيران الحربي والمروحي وبمشاركة روسية منذ الصباح، وذلك تمهيدًا لمحاولات اقتحام من عدة محاور، بدأتها محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي لتفشل مجددًا في التقدم.
ويتزامن ذلك مع غارات مكثفة من أسراب الطيران الروسي والسوري على بلدات ومناطق ريفي حماة الشمالي والغربي، وريف إدلب الجنوبي، الأمر الذي أدى لمقتل وإصابة عدد من المدنيين ودمار واسع في المنازل السكنية، بحسب “الدفاع المدني”.
بدورها أعلنت فصائل المعارضة في غرفة عمليات “الفتح المبين”، اليوم، استهدافها لتجمعات النظام والروس على محور كفرهود والجلمة براجمات الصواريخ والمدفعية، عبر عدة جولات صاروخية طالت مواقع ومعسكرات عديدة للحليفين.
وسبق أن أعلنت “هيئة تحرير الشام” اليوم، مقتل وإصابة عدد من عناصر قوات الأسد على محور الكبانة بريف اللاذقية الشمالي، في أثناء صد محاولة تقدم من تلك القوات باتجاه المنطقة.
وتشن قوات الأسد مدعومة بالقوات الروسية هجومًا واسعًا على مناطق المعارضة بريفي إدلب وحماة، منذ نيسان الماضي، ما أسفر عن السيطرة على عدة بلدات في ريف حماة الغربي، مع استمرار المعارك والهجمات لاستعادة نقاط أخرى خسرتها في الفترة الأخيرة.