أعلن قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن العلاقات مع النظام السوري مقطوعة ولا يوجد أي تطور في العلاقة.
وقال رئيس مكتب العلاقات الدولية لـ “حماس”، موسى أبو مرزوق، خلال زيارته إلى موسكو، إن “علاقات الحركة مقطوعة مع سوريا والوضع لم يتغير أو يتطور”.
وأضاف أبو مرزوق لوكالة “سبوتنيك” اليوم، الثلاثاء 16 من تموز، أن الأمور مع سوريا ما زالت على حالها إذ لا يوجد أي تطور في العلاقة حتى الآن على الرغم من التصريحات التي تخرج من قياديين ومتحدثين من داخل الحركة أو خارجها.
ويأتي ذلك ردًا على التصريحات التي صدرت مؤخرًا من قبل عضو المكتب السياسي للحركة، محمود الزّهار، بأن ثمة جهودًا تبذل لعودة العلاقة بين حماس والنظام السوري.
واعتبر الزهار، في تصريح لموقع “النهضة نيوز”، الأسبوع الماضي، أن “من مصلحة المقاومة أن تكون هناك علاقات جيدة مع جميع الدول التي تعادي إسرائيل ولديها موقف واضح وصريح من الاحتلال مثل الجمهورية السورية”.
من جهتها، نقلت قناة “الجزيرة” عن مصدر مقرب من الحركة، في 12 من تموز الحالي، أن إيران استأنفت جهود وساطة بين والنظام السوري لإعادة العلاقات بينهما.
وكان النظام السوري قدم دعمًا بمختلف المجالات للحركة خلال وجودها في سوريا، ما أمّن استقرارها سياسيًا وتطورها عسكريًا.
لكن مع اندلاع الثورة السورية في 2011، حاولت الحركة المحافظة على علاقة متوازنة مع النظام، لكنها لم تتمكن من ضبط مواقفها، وكثيرًا ما تخبطت في تصريحاتها.
ودار حديث خلال الأشهر الماضية عن وساطة إيرانية لإعادة العلاقات بين النظام وحماس، إذ نقل موقع “مونيتور” البريطاني، عن مسؤول إيراني في نيسان الماضي، أن إيران تتوسط بين النظام السوري و”حماس” منذ مطلع عام 2017، مشيرًا إلى أن العديد من الاجتماعات جمعت قادة إيران و”حماس” لتحقيق هذا الهدف.
وأوضح المسؤول أن الوساطة الإيرانية ووساطة “حزب الله” اللبناني خففت من موقف دمشق تجاه “حماس”، الأمر الذي نفاه الطرفان.
وكانت عنب بلدي رصدت في تقرير لها تحول العلاقة بين النظام السوري و”حماس” خلال الثورة، والأسباب التي دفعت الحركة للخروج من سوريا.
وأكد المحلل السياسي الفلسطيني، عماد أبو الروس، لعنب بلدي، أنه بعد انتخاب الهيئة السياسية في “حماس” عام 2017 وصعود الجناح العسكري فيها، تبنّت الحركة موقفًا قائمًا على إعادة ترتيب العلاقات بما ينسجم مع مصالحها.
وأكد أبو الروس أن العلاقة مع إيران لم تنقطع في أي مرحلة من المراحل، و”لكنها بين شد وجذب وهي الآن في أحسن صورها”.
–