وثق ناشطون محليون مقتل عشرات عناصر “التسوية” من مناطق ريف دمشق، في صفوف قوات الأسد على جبهات ريف حماة، منذ نيسان الماضي.
ونشرت شبكة “مراسل سوري” على “فيس بوك”، اليوم الأحد 14 من تموز، 90 اسمًا لعناصر قتلوا من صفوف “التسوية” خلال مشاركتهم إلى جانب قوات الأسد في معارك ريفي إدلب وحماة.
وشملت الحصيلة الموثقة منذ نيسان الماضي حتى تموز الحالي، مقاتلين وضباطًا من مناطق ريف دمشق، متمثلة بالزبداني والغوطة الشرقية والقلمون الشرقي والغربي وداريا والغوطة الغربية.
وتشهد جبهات ريفي حماة الشمالي والغربي معارك عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات الأسد، بغطاء جوي روسي، منذ أواخر نيسان الماضي، في محاولة للسيطرة على تلك المناطق.
واصطدمت قوات الأسد بمقاومة واسعة من جانب فصائل المعارضة في أرياف حماة الشمالية والغربية، التي اتجهت إلى استخدام الصواريخ المضادة للدروع في صد محاولات التقدم المتكررة والمصحوبة بالقصف الجوي.
ولا يعلن النظام السوري عن خسائره في المعارك الدائرة، لكن صفحات موالية على “فيس بوك”، تنشر تباعًا أسماء وصور قتلى عسكريين بينهم ضباط من صفوف قوات الأسد.
وسبق أن نعت مناطق ريف دمشق ودرعا مقاتلين من أبنائها على جبهات إدلب وحماة في الشمال السوري، خلال الأشهر الماضية، في أثناء مشاركتهم بالمعارك أو جراء القصف على المنطقة، بحسب ما رصدت عنب بلدي على موقع “فيس بوك”.
وخلال سيطرته على مناطق ريف دمشق ودرعا، أجبر النظام السوري جميع المطلوبين والمنشقين على الانخراط في صفوف قواته العسكرية برعاية روسية، ضمن ما يعرف بـ “التسوية”.
في المقابل يشارك أبناء المحافظات المهجرين إلى الشمال السوري منذ عامين، وبعضهم من المنشقين سابقًا عن قوات الأسد، ضمن صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ “الجيش الحر” أو “هيئة تحرير الشام”، وغيرها من الفصائل العاملة في الشمال السوري.
ونعت صفحات محلية في ريف دمشق خلال الأسابيع الماضية، عددًا من أبنائها قتلوا في الطرف الآخر من المعارك، خلال مشاركتهم في صفوف المعارضة للتصدي لقوات الأسد.
–