تحدث مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، والنظام السوري عن “إنجاز كبير” في مباحثات تشكيل اللجنة الدستورية وقرب تشكيلها.
جاء ذلك بعد لقاء جرى بين بيدرسون ووزير خارجية النظام، وليد المعلم، في العاصمة دمشق اليوم، الأربعاء 10 من تموز.
وقال بيدرسون في تصريحات عقب اللقاء، بحسب وكالة “سبوتنيك”، “لقد انتهيت من المحادثات مع المعلم وكانت جيدة جدًا وأعتقد أننا أحرزنا تقدمًا”.
في حين قالت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) إن المباحثات تمت في أجواء إيجابية وبناءة، وتم تحقيق تقدم كبير والاقتراب من إنجاز اتفاق اللجنة الدستورية.
وجدد النظام حديثه حول أن “العملية الدستورية هي شأن سوري وهي ملك للسوريين وحدهم وأن الشعب السوري هو وحده من يحق له قيادة هذه العملية وتقرير مستقبله دون أي تدخل خارجي ووفقًا لمصالحه” .
وأكد بيدرسون أنه سيعقد اجتماعًا ثانيًا مع المعلم في وقت لاحق اليوم، ومن المتوقع أن يكون الحاسم في تشكيل اللجنة.
وكان بيدرسون وصل إلى دمشق، أمس، لإجراء مباحثات مع مسؤولي النظام السوري بشأن وضع اللمسات الأخيرة على تشكيل اللجنة الدستورية.
وتعتبر مباحثات بيدرسون في دمشق الفرصة الأخيرة في تشكيل اللجنة، وفي حال تمت الموافقة من قبل النظام على الأسماء الجديدة التي سيقترحها على النظام والمعارضة، من المتوقع أن تبصر اللجنة النور قريبًا.
عودة بيدرسون إلى دمشق تأتي في ظل الحديث من قبل مسؤولي الدول الضامنة (تركيا وروسيا) عن انتهاء الخلاف حول اللجنة الدستورية وقرب تشكيلها والإعلان عنها.
وكان المتحدث الرسمي باسم “هيئة التفاوض” السورية، يحيى العريضي، اعتبر في حديث سابق لعنب بلدي أن “الهيئة لا ترى اللجنة إلا مدخلًا لتحقيق انتقال سياسي بدستور جديد وانتخابات برلمانية ورئاسية تفضي بالبلد إلى حل حقيقي”، معتبرًا أنه “بغير ذلك لا يمكن أن يكون هناك حل، وستبقى حالة الاستنزاف التي تسحب روسيا إلى مغطس أكبر، لتعيد نظامًا غير قابل للحياة”.
–