أحصى “مجلس الرقة المدني” عدد السكان في الرقة وريفها، ضمن خطة عمل تعتبر الأولى من نوعها بعد السيطرة الكاملة عليها من قبل “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقال المجلس عبر صفحته الرسمية في “فيس بوك” اليوم، الجمعة 4 من تموز، إن “مكتب تنظيم المجالس” يعمل على إحصاء عدد السكان والوافدين في الرقة وريفها وتقسيمها ضمن مجالس شعب و”كومينات” وأسر وأفراد.
وأضاف أن عدد سكان مدينة الرقة بلغ 299 ألفًا و834 مدنيًا، والوافدين ثلاثة آلاف و260 مدنيًا، موزعين ضمن تسعة مجالس للشعب من أحياء المدينة.
أما ريف الرقة فبلغ عدد سكانه 482 ألفًا و749 ضمن 24 مجلسًا للشعب موزعة على قرى وبلديات أرياف الرقة.
وأشار المجلس إلى أنه “مع تسارع وتيرة الخدمات الحياتية والمعاشية بالرقة وريفها وافتتاح الأسواق ومجمل الخدمات في قطاع التربية والزراعة والري والصناعة تزداد نسبة العائدين إلى الرقة”.
وكان تنظيم “الدولة”، أعلن في نيسان 2013 عن سيطرته على مدينة الرقة، وفي أيلول 2014 شُكل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة تحت راية محاربة التنظيم المصنف “إرهابيًا”.
وفي عام 2016، شنت “قسد” حملة عسكرية، مدعومة من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، للسيطرة على الرقة، وتمكنت من استعادة السيطرة على المدينة في تشرين الأول 2017، بالتزامن مع زحف قوات الأسد في ريفها الجنوبي.
وكانت الأمم المتحدة عبرت عن تخوفها من تردي الوضع الإنساني في مدينة الرقة، بعد خروج تنظيم “الدولة” منها، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في كانون الأول 2017، إن السكان الذين يقطنون المدينة يعانون من قلة الماء والأغذية والمساعدات الأخرى.
وأضاف أن موظفي وكالات الإغاثة، لم يستطيعوا الوصول إلى المدينة، كما حذر من احتمال انتشار الأمراض بسبب عدم دفن بعض الجثث التي تسقط نتيجة لانفجار بعض العبوات الناسفة والألغام.
ويتصدر مشهد مدينة الرقة حاليًا حالة من الاستنفار الأمني، على خلفية التفجيرات التي شهدتها وتبناها تنظيم “الدولة”.
بينما يستمر فريق الاستجابة التابع لمجلس الرقة المدني، باستخراج الجثث من المقابر الجماعية، التي اكتُشفت بعد سيطرة “قسد” على المدينة.
–