تتحضر “الإدارة الذاتية” في مناطق شمال شرقي سوريا، لإخراج دفعة ثانية من نازحي مخيم الهول بريف الحسكة، وإعادتهم إلى مناطقهم بريف دير الزور.
وتحدثت وكالة “هاوار” التابعة للإدارة الذاتية، اليوم الأحد 23 من حزيران، أن قائمة جديدة من أهالي دير الزور يتحضرون للخروج من مخيم الهول إلى مناطقهم وبلداتهم.
ونقلت الوكالة عن الرئيسة المشتركة لمخيمات مقاطعة الحسكة، ماجدة أمين، قولها إنهم “يستعدون لإخراج دفعة من أهالي دير الزور، ولكنهم بانتظار قوائم من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بعد تكفل وجهاء العشائر بهم”.
وخرجت الدفعة الأولى من نازحي مخيم الهول بريف الحسكة مطلع حزيران الحالي، ليعود نحو 800 شخص معظمهم من النساء والأطفال إلى مناطق الطبقة والرقة في خطوة هي الأولى بعد انتهاء العمليات العسكرية في مناطق شرق الفرات.
وافتتحت “الإدارة الذاتية” مخيم “الهول” منتصف نيسان 2016، لاستقبال النازحين الفارين من مناطق خاضعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” واللاجئين من مناطق العراق الحدودية القريبة من بلدة الهول شرقي الحسكة.
وأشارت الإدارة إلى أن المخيم يحتوي اليوم 31 ألفًا و436 شخصًا من النازحين السوريين موزعين على 9220 عائلة، بينهم عوائل تابعة لعناصر من تنظيم “الدولة”.
كما نقلت الوكالة عن الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية، بيريفان خالد، قولها إن “الذين ستتم إعادتهم هم الأطفال والنساء من أبناء مناطق شمال وشرق سوريا، الذين نزحوا نتيجة للأوضاع التي مرت بها مناطقهم من حرب وسيطرة لمرتزقة داعش عليها”.
وشهد مخيم الهول، شرقي الحسكة، تدفق أعداد كبيرة من النازحين من المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة”، خلال شن “قوات سوريا الديمقراطية” هجومًا ضد معاقله الأخيرة، والتي تمكنت من السيطرة عليها معلنة عن إنهاء التنظيم في 23 من آذار الماضي.
وأنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي، ويضم اليوم 35 ألفًا من السوريين، أي حوالي 43%، ومثلهم تقريبًا من العراقيين، وحوالي 10 آلاف من 30 إلى 40 دولة أخرى.