ضحايا بقصف جوي متواصل على إدلب رغم إعلان التهدئة الروسية

  • 2019/06/13
  • 6:14 م

عناصر الدفاع المدني أثناء إسعاف طفل جراء قصف جوي من الطيران السوري طال منزله في بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي 13 حزيران 2019 (الدفاع المدني السوري)

واصل الطيران الحربي السوري استهداف الأحياء السكنية في ريف إدلب الجنوبي، رغم إعلان روسيا تهدئة مع فصائل المعارضة في الشمال السوري.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الخميس 13 من حزيران، أن الطيران الحربي استهدف منذ الصباح بلدات وقرى بريف إدلب الجنوبي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.

ونقل المراسل عن “مرصد الشيخ أحمد”، المتخصص برصد حركة الطيران، أن الطيران السوري استهدف الأحياء السكنية جنوبي إدلب، مقلعًا من مطارات التيفور والشعيرات وحماة.

وأضاف المرصد، “الطيران الحربي من نوع سوخوي 24 و22 وميغ 21 ما زال في أجواء محافظة إدلب، ويستهدف الأحياء السكنية بشكل مستمر منذ الساعة الثامنة صباحًا”.

وأسفر القصف الجوي المكثف، اليوم، عن مقتل وإصابة ستة مدنيين بينهم طفل في بلدات موقا ومعراته وخان السبل، وإصابة آخرين، إلى جانب الدمار الواسع في المباني السكنية.

وشمل القصف الجوي والصاروخي بلدات ومدن، احسم ومعراته وسفوهن ومعرتحرمة وكفرنبل وجبالا وجوزف ومعرزيتا وخان شيخون وكرسعا وترملا ومعرة الصين والفقيع وتفتناز وخان السبل وكفر بطيخ والهبيط وأرينبه، بحسب المرصد.

وقال “الدفاع المدني السوري” اليوم، إن دمارًا كبيرًا في المنازل والممتلكات نتج عن القصف المتواصل من قوات الأسد على ريف إدلب، إلى جانب الضحايا والجرحى.

وكانت روسيا أعلنت، اليوم بشكل رسمي، عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في ريفي إدلب وحماة برعاية تركيا، بحسب رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، الجنرال فيكتور كوبتشيشين.

ونقلت وسائل إعلام روسية، منها وكالة “تاس”، عن كوبتشيشين قوله، “بمبادرة من الجانب الروسي وتحت رعاية روسيا وتركيا، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف التام لإطلاق النار في كامل أراضي منطقة إدلب اعتبارًا من منتصف ليلة الـ 12 من حزيران”.

وعلقت تركيا حول الهدنة الروسية على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو إنه “حتى الآن لا يمكننا القول إن وقف إطلاق النار تحقق بشكل كامل”.

وكان الناطق باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، ناجى مصطفى، نفى التوصل إلى أي هدنة في ريف حماة الشمالي، معتبرًا أنها من طرف واحد من جانب روسيا.

وقال مصطفى، أمس، لعنب بلدي، إنه “لا توجد أي هدنة أو اتفاق، الحديث من طرف واحد من جانب الروس والنظام”.

ويأتي الحديث عن التهدئة في الوقت الذي تحاول فيه قوات الأسد والميليشيات المساندة لها إحراز تقدم على حساب فصائل المعارضة في ريف اللاذقية الشمالي.

وتخضع منطقة إدلب إلى اتفاق سوتشي الموقع بين تركيا وروسيا في أيلول العام الماضي، وتنص على وقف إطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا