يشهد تحديد أول أيام عيد الفطر كل عام اختلافًا بين الدول التي تعتمد الرؤية الفلكية شرطًا لرؤية الهلال، في حين تشترط دول أخرى الرؤية البصرية للإثبات.
ومن المتوقع أن يشهد تحديد عيد الفطر الحالي، الذي يوافق الأسبوع المقبل، اختلافًا بين الدول الأوروبية وخاصة تركيا، التي تعتمد الرؤية الفلكية، وبين الدول العربية والإسلامية التي تعتمد الرؤية البصرية.
وقال مدير مركز الفلك الدولي، محمد شوكت عودة، إن القمر سيغيب، يوم الاثنين المقبل الموافق 29 من رمضان، قبل غروب الشمس في شرق العالم الإسلامي مثل إندونيسيا وفي شمال العالم الإسلامي مثل كازاخستان، وعليه ستكون رؤية الهلال مستحيلة في تلك المناطق.
أما في المنطقة العربية فإن القمر يغيب بعد غروب الشمس بثلاث دقائق في السعودية، وفي أبو ظبي والكويت والبحرين والعراق بعد دقيقتين، وفي سوريا والأردن وفلسطين، يغيب القمر بعد أربع دقائق، وفي صنعاء بعد ست دقائق من غروب الشمس، وليبيا وتونس بعد سبع دقائق.
وأكد عودة أن إمكانية رؤية الهلال مستحيلة وغير ممكنة في المنطقة العربية لا بالعين المجردة ولا بالتلسكوب، وبالتالي فالأصل أن يكون يوم الثلاثاء هو المتمم لشهر رمضان، وأول أيام عيد الفطر الأربعاء، الموافق 5 من حزيران المقبل.
أما في جنوب أمريكا وأمريكا الوسطى والمكسيك وأجزاء من غرب أمريكا الجنوبية فيمكن رؤية الهلال باستخدام التلسكوب لكن الرؤية صعبة جدًا.
وانطلاقًا من بيان مركز الفلك الدولي وصعوبة رؤية الهلال، يوم الاثنين، فإن أول أيام عيد الفطر سيكون الأربعاء المقبل.
لكن بعض الدول والآراء الفقهية، التي تتبع للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث، لا تشترط رؤية الهلال من أجل إثبات دخول الشهر بل تكتفي بوجود القمر في السماء وغروبه بعد الشمس.
وكان مجلس الإفتاء الأوروبي حدد عبر موقعه الخاص عيد الفطر يوم الثلاثاء الموافق 4 من حزيران.
وقال المجلس إن الحسابات الفلكية الدقيقة بالنسبة لهلال شهر شوال تؤكد أن الاقتران سيكون يوم الاثنين الموافق 29 من رمضان الساعة 13:01 بتوقيت مكة المكرمة.
وأكد المجلس أن رؤية الهلال ممكنة في اليوم ذاته بعد غروب الشمس في معظم أمريكا الجنوبية، وجنوب أمريكا الشمالية، وعليه يكون أول شهر شوال الثلاثاء وليس الأربعاء.
وتعتمد تركيا على التقويم الفلكي، الذي يعتبر المرجع الرسمي لتحديد جميع المواسم والأعياد ورمضان، في حين لا تزال بعض الدول العربية والإسلامية تعتمد الطرق التقليدية، بالتماس الهلال بالعين المجردة.
وسيؤثر الانقسام على اللاجئين السوريين في دول الجوار وخاصة تركيا، ويصيبهم بارتباك، إذ سيصوم السوريون في تركيا 29 يومًا بينما قد يؤثر البعض صيام 30 يومًا كسوريا والسعودية، وهو ما حصل عام 2013، حينما صام الأتراك 29 يومًا بينما آثرت شريحة واسعة من اللاجئين السوريين أن يصوموا 30 يومًا كسوريا والسعودية.
–