السعودية تتعرض للهجوم مجددًا وسط تصاعد التوتر مع إيران

  • 2019/05/21
  • 12:37 م
حاملة الطائرات ابراهام لينكولن الأمريكية أثناء توجهها للخليج العربي - 19 أيار 2019 (AP)

حاملة الطائرات ابراهام لينكولن الأمريكية أثناء توجهها للخليج العربي - 19 أيار 2019 (AP)

هاجمت القوات الحوثية في اليمن، المدعومة من قبل إيران، مطار نجران في السعودية، بطائرة دون طيار، صباح اليوم الثلاثاء 21 من أيار، حسبما نقل موقع “المسيرة” اليمني.

وصرح المتحدث الرسمي باسم قوات “تحالف دعم الشرعية في اليمن”، تركي المالكي، أن الحوثيين قاموا بـ “محاولة” لاستهداف أحد المرافق الحيوية في مدينة نجران، في حين ذكر موقع “المسيرة” أن العملية استهدفت مخزنًا للأسلحة في المطار ما أدى إلى نشوب حريق في المكان.

وحسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن المالكي، قال إن مواصلة الحوثيين المدعومين من إيران تنفيذ هذه الهجمات يمثل “تهديدًا حقيقيًا للأمن الإقليمي والدولي”.

أتى ذلك الهجوم وسط تصاعد للتوتر تشهده المنطقة بين إيران والولايات المتحدة، منذ بداية الشهر الحالي، مع الضغوط المتبادلة المتعلقة بالاتفاق النووي الدولي مع إيران والعقوبات الاقتصادية المتزايدة المفروضة عليها، ومع الحشد العسكري الأمريكي في الخليج العربي المتذرع بوجود “تهديدات” إيرانية لمصالح وحلفاء أمريكا في المنطقة.

وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أعلن يوم الاثنين عن رفع إيران لإنتاج اليورانيوم المخصب بنحو أربعة أضعاف، وأوضح أن تلك الخطوة هي “رسالة إلى الطرف الآخر” أن الطاقة قابلة للزيادة. حسبما نقلت وكالة “فارس” الإيرانية.

وسبق ذلك الإعلان تبادل للاتهامات والتهديدات بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ووزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عبر حسابيهما على “تويتر”، أمس الاثنين.

وذكر ترامب في تغريديته أنه في حال أرادت إيران القتال فذلك سيكون “نهايتها”، متابعًا “لا تهددوا أبدًا الولايات المتحدة مجددًا”.

ورد عليه ظريف قائلًا إن أمريكا لن تتمكن من محو إيران التي وجدت قبل ما يزيد على الألف عام، مع زوال كل من حاربها، واختتم تغريدته بالقول “لا تهدد إيران مجددًا. جرب الاحترام- إنه ينفع!”

وعاد ترامب للتغريد حول العقوبات الاقتصادية قائلًا إن إيران ستتصل به معلنة تراجعها قريبًا، “وإلى ذلك الحين، سيستمر اقتصادهم بالتداعي- أمر مؤسف للشعب الإيراني!”.

وتعرضت محطتان لضخ النفط في السعودية لهجوم سابق بطائرات دون طيار، في 14 من أيار، وتبنت الهجوم حينها جماعة الحوثيين أيضًا. وتعرضت قبلها أربع ناقلات نفطية لأعمال تخريبية قبالة سواحل الفجيرة يوم 12 من أيار، اثنتان منهما سعوديتان.

وفي حين لم تطلق دول الخليج اتهامًا صريحًا لإيران بحادثة تخريب الناقلات النفطية، إلا أن مصادر حكومية أمريكية أعلنت أن إيران قد “باركت” هجمات الناقلات، في حين تبنت جماعة الحوثيين المدعومة من إيران الهجوم على محطتي ضخ النفط.

وأنكرت إيران على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، صلتها بالحادث مع التعبير عن أسفها حول ما جرى، ودعت إلى توضيح الأبعاد الدقيقة للحادث.

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أعلن في 8 من أيار في ذكرى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، عن تراجع دولته عن تخصيب اليورانيوم لمدة 60 يومًا، كمهلة قدمها للأطراف الباقية في الاتفاق “لتنفيذ التزاماتها”، بمساعدة إيران في الحصول على فوائد في مجال النفط والمصارف، مهددًا باستئناف بيع وإنتاج اليورانيوم المخصب والماء الثقيل.

وفرضت الولايات المتحدة بعد ذلك الإعلان المزيد من العقوبات على إيران، شملت قطاع التعدين والصلب، بعد سلسلة من العقوبات خلال العام الماضي كان أولها حظر استيراد النفط الإيراني. كما أرسلت حاملة للطائرات وقوة من القاذفات إلى الخليج العربي قبالة السواحل الإيرانية، متذرعة بوجود “تحذيرات وتهديدات” إيرانية لمصالح وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي