بيّنت إحصائية جديدة صادرة عن منظمة “الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين” أنه من بين كل 10 لاجئين منتشرين حول العالم يوجد أربعة لاجئين سوريين.
وبحسب الإحصائية الصادرة عن المنظمة اليوم، الأربعاء 1 من أيار، فإن هناك أربعة سوريين من بين كل 10 لاجئين منتشرين حول العالم، بسبب الحرب الدائرة في سوريا منذ عام 2011، ثلثهم من الأطفال والمراهقين.
وأشارت المنظمة إلى أن بعض السوريين فضلوا اللجوء إلى الدول المجاورة والمحيطة، في حين فضل آخرون دولًا أوروبية وإفريقية.
وأوضحت المنظمة أنه ما بين عامي 2011 و2017، توجه نحو مليون سوري إلى الدول الأوروبية، وطلب أكثر من 500 ألف سوري اللجوء إلى ألمانيا، كما تقدم 50 ألفًا آخرون بطلبات للجوء إلى النمسا.
وفي الفترة ذاتها قُبل نحو 52000 سوري في كندا، و21000 سوري في الولايات المتحدة.
وتستضيف تركيا بحسب الإحصائية نحو 3 ملايين و 400 ألف لاجئ، في حين تستضيف لبنان مليون لاجئ، والأردن 660 ألف لاجئ، والعراق 250 ألف لاجئ.
بينما توجه نحو 150 ألف سوري إلى دول شمال إفريقيا مثل مصر وليبيا.
ولفتت المنظمة إلى أن نحو 8 ملايين سوري أجبروا على النزوح واللجوء إلى بلدان أخرى منذ عام 2011.
وكانت المنظمة اعتبرت في تقرير سابق لها حول الاحتياجات الإنسانية في سوريا لعام 2019، نشرته في شهر آذار الماضي، أن التشرد لا يزال السمة الأساسية للأزمة الإنسانية السورية، بوجود 6.2 مليون نازح داخليًا، و5.6 مليون لاجئ إلى الخارج.
وبحسب التقرير فإن 11.7 مليون سوري بحاجة إلى شكل من أشكال المساعدة، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والمأوى، وكان عددهم 13.1 مليون عام 2018.
ولا يزال ما يقارب 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، في حين بلغت نسبة الفقر بين السوريين عام 2018 69%، وفق إحصائيات سابقة للأمم المتحدة.
وكان قادة مؤتمر بروكسل حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، الذي عُقد في الفترة ما بين 12 و14 من آذار الماضي، أقروا تعهدات تقضي بتخصيص سبعة مليارات دولار أمريكي لدعم الفئات المستضعفة من السوريين عام 2019.
ورغم أن التعهدات لا تزال شفهية وقد ينتهي العام الحالي دون تحصيلها بالكامل، إلا أنها تبقى في إطار الاستجابة الإنسانية لأزمات السوريين في الداخل والخارج، وسعي المجتمع الدولي لإخلاء مسؤوليته تجاههم.
–