كثف تنظيم “الدولة الإسلامية” هجماته على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في مناطق شرق الفرات في سوريا، خلال اليومين الماضيين.
وفي عمليات أطلق عليها “غزوة الثأر لولاية الشام”، أعلن التنظيم عن سبع عمليات عسكرية ضد مواقع “قسد” في محافظتي الرقة ودير الزور، يوم أمس، بحسب وكالة “أعماق” التابعة له.
أكبر العمليات في الرقة
العملية الأكبر كانت بتفجير سيارة مفخخة نفذها التنظيم في شارع النور وسط مدينة الرقة، أمس، وأسفرت عن مقتل وإصابة 12 عنصرًا من “قسد”، مرفقًا الخبر بفيديو يظهر لحظات تفجير السيارة في المنطقة.
وقالت “قسد” أمس، عبر موقعها الرسمي، إن التفجير في شارع النور أدى إلى مقتل ثمانية مدنيين وعنصر من صفوفها، إضافة لإصابة العشرات من المدنيين، بحسب وصفها.
وتأتي هذه التطورات بعد 17 يومًا من إعلان القوات الكردية المدعومة من التحالف الدولي إنهاء نفوذ التنظيم في المنطقة الشرقية لسوريا، بعد عمليات عسكرية استمرت لستة أشهر.
كما أعلن التنظيم عن مقتل وإصابة ستة من القوات الكردية بتفجير عبوة ناسفة بآلية كانت تقلهم في قرية الحوس بناحية الكرامة شرقي الرقة، أمس، إضافة لهجوم آخر في قرية جديدة خابور شرق الرقة، وقتل إثره ثلاثة عناصر وجرح آخرون.
وشهدت منطقة الشدادي بريف الحسكة، هجومين أولهما بسيارة مفخخة استهدفت دورية للتحالف الدولي دون وقوع إصابات، بحسب وكالة “هاوار”، إلى جانب هجوم استهدف عناصر “قسد” بالأسلحة الرشاشة دون معلومات عن إصابات.
دير الزور
وضمن هذه العمليات، تحدثت “أعماق” عن عدة هجمات في ريف دير الزور، استهدف مقاتلو التنظيم من خلالها مواقع “قسد” في ناحية البصيرة وذيبان وفي قرية أبو خشب، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من العناصر وإعطاب آلية، بحسب وصفها.
وفي هذا الصدد تحدثت شبكة “فرات بوست” المحلية، أمس، عن تعرض مواقع عديدة لـ “قسد” لهجمات من التنظيم في ريف دير الزور، بينها هجوم على حاجز بين مدينة الشحيل وبلدة الحوائج.
وتعطي هجمات تنظيم “الدولة” الحالية مؤشرًا على وجود خلايا له في المنطقة الشرقية من سوريا، والتي من شأنها أن تخلط أوراق المنطقة أمنيًا وعسكريًا دون الوصول إلى الاستقرار بشكل فوري.
وكانت “قسد” أعلنت، في 2 من نيسان الحالي، على لسان المسؤول الإعلامي فيها مصطفى بالي أن قواتها تستأصل مجموعات من تنظيم “الدولة” يختبئون في كهوف داخل قرية الباغوز وبالقرب منها.
وذكر “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، حينها، أن التحالف الدولي ما زال يشن غارات جوية ضد التنظيم، مشيرًا إلى أن “كبار قادة داعش والسجناء الذين يحتجزهم يُعتقد أنهم في كهوف على الضفة الشرقية لنهر الفرات”.
ورغم الإعلان عن هزيمة التنظيم، هناك مخاوف دولية من استمرار عملياته الانتحارية، وتحركات خلاياه المتفرقة، حيث اعتمد عقب خسارته للكثير من الأراضي التي كان يسيطر عليها على حرب العصابات.
وكان التحالف الدولي لهزيمة تنظيم “الدولة” قال، عقب إعلان إنهاء نفوذ الأخير، إنه سيتابع عمله لضمان الهزيمة الدائمة للتنظيم.
–