ارتفاع عدد إصابات الليشمانيا في محافظة حماة

  • 2019/04/06
  • 3:31 م
مدرسة للأطفال النازحين من ريف حماة في مخيمات ريف إدلب - 9 من تشرين الثاني 2018 (عنب بلدي)

مدرسة للأطفال النازحين من ريف حماة في مخيمات ريف إدلب - 9 من تشرين الثاني 2018 (عنب بلدي)

تجاوزت عدد الإصابات بمرض الليشمانيا في محافظة حماة 1500 إصابة خلال الأشهر الأخيرة بسبب تردي الواقع الخدمي وسوء الوضع في البنية التحتية.

وقالت صحيفة “تشرين” الحكومية، اليوم 6 من نيسان، إن البيانات الرسمية تفيد بأن عدد الإصابات الموثقة بمرض الليشمانيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية بلغت 1561 حالة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس المنطقة الصحية الثانية في المحافظة ومشرف مركز الليشمانيا، باسل الإبراهيم قوله إن عوامل كثيرة أسهمت في انتشار المرض بين السكان كتسرب مياه الصرف الصحي نتيجة الأعطال في التمديدات الصحية وانتشار النفايات وقلة الرعاية والتوعية الصحية.

وتوزعت الإصابات في مناطق، الفيحاء، الشهباء، قمحانة، الضاهرية، تشرين، المشاعات، جبرين، مزارع جبرين، الصواعق، طيبة الإمام، صوران، معردس، حربنفسة، وبعض قرى مصياف، والمناطق في السلمية.

ويسبب داء الليشمانيا، المميت إذا ترك دون علاج، واحد من طفيليات الليشمانيات الأوالية التي يزد عدد أنواعها عن عشرين نوعًا وينتقل إلى البشر عن طريق لدغة أنثى ذباب الرمل (نوع من أنواع البعوض)، وفق تعريف منظمة الصحة العالمية للمرض.

ووفق المنظمة فإن المرض يؤثر في بعض من أفقر الناس في العالم، ويرتبط بسوء التغذية، ونزوح المجموعات السكانية، ورداءة السكن، وضعف الجهاز المناعي ونقص الموارد المالية.

وقال الإبراهيم، وفق الصحيفة الحكومية، إن الجهل والفقر لعبا دورًا كبيرًا في عدم القدرة على اتخاذ وسائل الوقاية الشخصية بهذا الشأن، إذ وجد هذا المرض بيئة حاضنة للإصابة في كثير من مناطق المدينة، وتضاعفت أعداد المرضى عن السنوات السابقة.

وأشار إلى أن الموضوع بيئي بامتياز يصاب به الأشخاص حيث توجد البيئة السيئة المتمثلة بتجمعات القمامة وأنقاض الأتربة وتراكمات المخلفات الحيوانية والبشرية والصرف الصحي المكشوف وغيرها من عوامل البيئة السيئة التي تسهم في تكاثر الحشرة الناقلة للمرض وتنشيطها.

وتحدث الإبراهيم عن الجهود المبذولة لمكافحة المرض والتخفيف من انتشاره وعدد الإصابات فيه عن طريق الإصحاح البيئي الكفيل بمنع تكاثر وازدياد الحشرة الناقلة للمرض عن طريق التعامل السليم والصحي مع البيئة الحاضنة.

الوقاية والمكافحة

تقول منظمة الصحة العالمية حول وقاية ومكافحة مرض الليشمانيا إنها تتطلب مزيجًا من الاستراتيجيات الخاصة بالتدخلات لأن انتقال المرض يحدث في نظام بيولوجي معقد يشمل الكائن البشري والطفيلي وذباب الرمل الناقل، ويشمل أحيانًا الحيوانات التي قد تصاب.

ويحد الكشف المبكر والتدبير العلاجي الفعال للحالات من انتشار المرض ويقي من حالات العجز والوفاة ويساعد العلاج الفوري على الحد من انتقال العدوى ورصد انتشار المرض وايقافه.

ومن أساليب المكافحة، مكافحة النواقل التي تساعد على الحد من انتقال المرض عن طريق مكافحة الناقل (الحشرة)، بما يتضمن رش الميدات الحشرية واستخدام الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرية والإدارة البيئية والحماية الشخصية.

ويعد الإبلاغ الفوري عن البيانات عنصرًا أساسيًا لاتخاذ الإجراءات خلال الأوبئة والحالات التي تكون فيها معدلات وفيات الحالات التي تخضع للعلاج مرتفعة.

مقالات متعلقة

  1. جهود حثيثة لمواجهة "الليشمانيا" في الشمال السوري
  2. الليشمانيا تنتشر في سوريا.. كيف ينتقل المرض وما سبل الوقاية منه
  3. "مكرمة من الأسد".. "ناموسيات" في حماة لمكافحة "الليشمانيا"
  4. "الجور الفنية" تنشر الجرب والليشمانيا بمخيم "راجعين أورم" 

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية