أعلنت الشرطة الألمانية اعتقالها عشرة أشخاص يُشتبه بتخطيطهم لجرائم تستهدف الإضرار بالدولة، وذلك خلال حملات تفتيش نفذتها في مدن كبرى.
وقال متحدث باسم الادعاء العام في مدينة دوسلدورف اليوم، السبت 30 آذار، إن المتهمين يخضعون للتحقيق على خلفية الاشتباه في الإعداد لتنفيذ جريمة “خطيرة” تهدد البلاد.
ولفت إلى أن الشرطة تحقق في احتمال وجود صلات بين هؤلاء الأشخاص وتنظيم “الدولة الإسلامية”، وبكون هذه المجموعة منبثقة عن التنظيم أو متعاطفة معه.
موقع “دي فيلت” الألماني أوضح أن المداهمات بدأت صباح أمس الجمعة واستمرت حتى صباح اليوم السبت، لافتًا إلى أن من بين المشتبه بهم شخص يحمل الجنسية الطاجاكية، دون الحديث عن جنسيات بقية المشتبهين.
ووجد المحققون أسلحة لدى اثنين من المعتقلين، ومواد دعاية لتنظيم “الدولة” على الهاتف المحمول لمعتقل آخر، وفق ما ذكرت مجلة “شبيغل” الألمانية.
وبناء على معلومات لمجلة “شبيغل” من الوارد أن يكون قد تم العثور على أسلحة لدى اثنين من المعتقلين، كما وجد المحققون مواد دعاية لتنظيم “الدولة” على الهاتف الجوال لأحد المعتقلين، بعدما كان يُقال في البداية إنه لم يتم العثور على أسحلة أو مواد متفجرة.
والشهر الماضي أعلن مسؤولون في حزب “الاتحاد الديمقراطي المسيحي” الذي تنتمي له المستشارة أنجيلا ميركل، أن الحكومة تدرس سحب الجنسية من مواطنيها الحاملين لجنسية مزدوجة ممن انضموا لتنظيم “الدولة”.
وقال الأمين العام للحزب بول زيمياك، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي المسيحي الذي تنتمي له ميركل، إن وزارة الداخلية حضّرت مسودة قرار وقدمته لوزارة العدل التي لم تكمل مراجعتها بعد.
وأضاف، “لدينا اتفاق في الاتحاد الذي يسبق التحضير للإطار القانوني المتعلق بسحب الجنسية الألمانية بالنسبة لأصحاب الجنسية المزدوجة الذي انضموا لـ (داعش)”.
كما أكد على الحاجة الملحة للتشريع الجديد داعيًا وزيرة العدل، كاتارينا بارلي، لتسريع العملية، بقوله، “نتوقع من السيدة بارلي تعبيد الطريق لقرار جديد، أسرع ما يمكن”.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا الدول الأوروبية، في تغريدة له على “تويتر”، لاستعادة المقاتلين الأجانب المحتجزين في سوريا، والبالغ عددهم حوالي 800 ممن انضموا لتنظيم “الدولة”.
ووفقًا للإحصائيات الرسمية، هناك أكثر من 60 مقاتلًا أجنبيًا، أتوا من ألمانيا، محتجزين حاليًا في شمالي سوريا، حوالي 40 شخصًا منهم يملكون جوازات سفر ألمانية.
وسافر ما يزيد عن 950 متطرفًا من ألمانيا خلال الأعوام الماضية إلى سوريا والعراق للانضمام إلى تنظيم “الدولة”، وفقًا للسلطات الألمانية التي تقدر نسبة النساء بين هؤلاء بنحو 20%.