دخلت دوريات عسكرية تركية مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، واتجهت إلى خط التماس مع مدينة تل رفعت، التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” (الكردية).
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، اليوم الأربعاء 20 من آذار، أن الدوريات دخلت من حاجز الشط، غربي اعزاز واتجهت إلى خط التماس مع تل رفعت، دون وضوح خط السير الذي ستسير عليه في المنطقة.
وأوضح المراسل أن دخول الدوريات حاليًا إلى المنطقة سبقه دخول وفود تركية، كان آخرها في 10 من آذار الحالي، إذ اجتمع ضباط من الجيشين التركي والروسي في القاعدة التركية الواقعة بمحيط مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي.
وكانت تركيا توقعت، في 12 من آذار الحالي، تسيير دوريات مشتركة مع روسيا في تل رفعت واعزاز بريف حلب، لمنع الهجمات التي تتعرض لها الأخيرة.
وفي بيان لوزارة الدفاع التركية، حينها، قالت إن “الهجمات من تل رفعت على منطقة اعزاز تزايدت، والتي تم تطهيرها من الإرهاب”، مضيفةً “يمكن القيام بدوريات مشتركة مع روسيا في هذه المنطقة”.
وشهدت الأشهر الماضية اشتباكات بين فصائل “الجيش الوطني” و”الوحدات” المتمركزة في تل رفعت والقرى المحيطة بها، بعد محاولات تسلل للأخيرة إلى المنطقة.
وفي شباط الماضي قالت الشرطة الروسية إنها وسعت عملها في ريف حلب الشمالي والشرقي، في محيط مدينة منبح وتل رفعت.
ولا تزال “الوحدات” تحتفظ بمناطق سيطرتها في تل رفعت والقرى المحيطة بها، بعد خسارتها منطقة عفرين بالكامل، خلال عملية “غصن الزيتون” التي أطلقها الجيش التركي وفصائل “الجيش الوطني”، مطلع العام الماضي.
ويتزامن دخول الدوريات إلى اعزاز مع تسيير تركيا دورياتها في محافظة إدلب، كان آخرها أمس بين نقطتي المراقبة في مورك بريف حماة الشمالي والصرمان بريف إدلب الشرقي.
–