قتلت طفلة وأصيب مدنيون بقذائف أطلقتها طائرة مسيّرة يعتقد أنها روسية على مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الجمعة 11 من كانون الثاني، أن امرأة وابنتيها أصيبوا وتوفيت الطفلة بعد ساعات، جراء القذائف التي أطلقتها الطائرة المسيّرة على الأحياء السكنية في اللطامنة.
وقال المراسل نقلًا عن مراصد المنطقة العسكرية إن أجواء إدلب وأرياف حماة تشهد تحليقًا للطيران الحربي الروسي وطيران الاستطلاع، بالتزامن مع قصف بالصواريخ على ريف إدلب الجنوبي في مدينة جرجناز والمناطق المحيطة بها.
وذكر “مرصد حماة” التابع لـ”الدفاع المدني” عبر “تلغرام” أن طائرة استطلاع مذخرة شوهدت في اللطامنة تحلق باتجاه دائري، في الساعات الماضية.
ولم يعلق النظام السوري على الوضع الميداني في الشمال السوري الخاضع لسيطرة المعارضة، اليوم.
بينما قال شاب من قرية الجرنية بريف حماة الشمالي إن قوات الأسد استقدمت تعزيزات عسكرية إلى القرية، في اليومين الماضيين، وطلبت من سكان بعض المنازل إخلاءها، في خطوة للتمركز فيها بعد وصولهم.
ويتزامن ما سبق مع تمكن “هيئة تحرير الشام” من السيطرة الكاملة على محافظة إدلب وأرياف حماة وحلب، بعد مواجهات بدأتها ضد فصائل “الجبهة الوطنية للتحرير”.
ويأتي مع سريان اتفاق “سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا، في أيلول الماضي، والقاضي بإنشاء منطقة عازلة بين النظام والمعارضة وفتح الأوتوسترادات الدولية المارة من المحافظة.
وليست المرة الأولى التي تستهدف فيها طائرات مسيّرة مناطق المعارضة في ريف حماة وإدلب.
وكانت طائرة مسيّرة قصفت، في 8 من كانون الأول الماضي، موقعًا لفصائل المعارضة بالقذائف في ريف حماة الغربي، ما أدى إلى جرح ثلاثة عناصر من “الجبهة الوطنية”.
وكانت شبكات موالية تحدثت في الأيام الماضية عن وصول تعزيزات من “الفرقة التاسعة” في قوات الأسد إلى جبهات ريف حماة الشمالي، قادمة من درعا في الجنوب.
ولم يهدأ قصف قوات الأسد على ريف إدلب في الأيام الماضية.
واستهدف بشكل أساسي الشريط الغربي للمحافظة من مدينة جسر الشغور وصولًا إلى سهل الغاب في الريف الغربي لحماة، إلى جانب قرى وبلدات الريف الجنوبي الشرقي للمحافظة.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
وتحددت المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي، على أن تكون خالية من الأسلحة الثقيلة، بما فيها الأسلحة المدفعية والدبابات.
–