فلاحو سهل الغاب يعقدون آمالهم على مديرية الزراعة الجديدة

  • 2019/01/06
  • 10:43 ص

ريف حماة – إياد عبد الجواد

يعوّل فلاحو منطقة سهل الغاب في ريف حماة على افتتاح المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية، لانتشال القطاع الزراعي المتعثر منذ سنوات.

  1. افتتحت المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية والري في قرية العميقة، في 24 من كانون الأول الماضي، بحضور ممثلين عن وزارة الزراعة في الحكومة السورية المؤقتة.

وتبلغ مساحة سهل الغاب كاملًا 50 ألف هكتار، بحسب الخريطة الاستثمارية الزراعية في محافظة حماة، ويتميز بأهمية زراعية تجعله من أكبر مناطق الإنتاجية الزراعية في سوريا، وتسيطر على المنطقة فصائل “الجيش الحر” باستثناء جزء من سهل الغاب يقع تحت سيطرة النظام السوري.

وتحدث مدير الزراعة والثروة الحيوانية والري، المهندس خالد الأحمد، لعنب بلدي عن هيكلية المديرية الجديدة، التي تضم رؤساء الأقسام الإدارية والإرشاد والوقاية والإحصاء والتخطيط والدراسات والرقابة والاقتصاد الزراعي والحراج والثروة الحيوانية.

وتم تقسيم العمل إلى أربع دوائر بحسب المناطق التي تغطيها، وهي: دائرة الزيارة ودائرة قلعة المضيق ودائرة كفرنبودة ودائرة كفرزيتا، وتتبع لها إرشاديات زراعية إضافة إلى مراكز ري ومراكز البيطرة التابعة لقسم الثروة الحيوانية.

وعزا الأحمد التأخر في إنشاء المديرية إلى عدم وجود ظروف مناسبة لتشكيلها سابقًا، مثل موجات النزوح والوضع الأمني السائد، لكن الآن أصبح تشكيل المديرية ضرورة ملحة كون المنطقة زراعية بامتياز.

أهداف متعددة للمديرية

يقول مدير الزراعة، إن المديرية تهدف إلى تطوير الإنتاج الزراعي بوجود جهة تقوم على وضع سياسة التنظيم الزراعي، ووضع الخطط الزراعية من أجل تطوير المنطقة وتحسين الإنتاج من حيث الكم والنوع، وذلك عبر استقطاب الكفاءات من الزراعيين والبيطريين من أجل تنظيم المنطقة في المجال الزراعي بشقيه الإنتاج النباتي والحيواني، بحسب الأحمد.

كما ستعمل المديرية على إعادة الثقة ما بين الفلاح ودوائر الزراعة لسد الفجوة خلال فترة الثورة، وتنظيم العمل الزراعي ومساعدة الفلاحين على تلبية الاحتياجات الأساسية للزراعة من أسمدة وبذور، إضافة إلى العمل على تأمين اللقاحات الضرورية للثروة الحيوانية بالتنسيق مع القوى الفاعلة على الساحة السورية من مجالس محلية وإدارات محلية، بحسب ما قال المدير الإداري، أنس أبو طربوش، لعنب بلدي.

المزارع زكريا أبراهيم، أحد مزارعي سهل الغاب، قال إن الفلاحين عانوا كثيرًا من صعوبة تأمين البذار للمحاصيل الزراعية وتصريفها، وارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الزراعية، وسعر مادة المازوت التي تسبب ارتفاعها بزيادة تكلفة حراثة الأرض.

وأعرب إبراهيم عن أمله في مساعدة المديرية الجديدة بتأمين البذار واختيار الأصناف المناسبة للمنطقة، والمساعدة في وضع خطة الدورة الزراعية للموسم، إضافة إلى تأمين سوق لتصريف الإنتاج وعدم استغلالنا من قبل التجار.

موسم زراعي مبشّر

وحول الواقع الزراعي في المنطقة قال المدير الإداري، أنس أبو طربوش، إن ريف حماه الغربي والشمالي يشتهران بمحاصيل تختلف عن الأخرى من حيث النوع وموعد الزراعة، إذ تمتاز منطقتا كفرنبودة وكفرزيتا وريفهما بزراعة محاصيل البطاطا والمحاصيل العطرية والقمح، كما تعتبر منطقة سهل الغاب استراتيجية في زراعة القمح.

وقدرت المديرية مساحة الأراضي المتوقع زراعتها بالقمح لموسم 2019 في ريف حماة بـ 18 ألف دونم من القمح القاسي (بعل)، و54 ألف دونم من القمح الطري (مروي)، و78 ألف دونم من القمح القاسي (مروي)، أما مساحة المحاصيل الصيفية والربيعية لموسم 2019 المتوقع زراعتها، فهي البطاطا الربيعية 15 ألف دونم، والذرة 20 ألفًا، والفاصولياء والبندورة والخيار عشرة آلاف دونم لكل نوع، والفليفلة 70 ألف دونم، والباذنجان 70 ألفًا.

أما بالنسبة للثروة الحيوانية فتتمثل بتربية الأغنام والماعز والأبقار وبعض الدواجن بشكل محدود نتيجة الظروف السائدة بالمنطقة وحركة النزوح المتكررة، بحسب أبو طربوش.

مقالات متعلقة

  1. الثروة الحيوانية تنزح مع الأهالي.. تربية المواشي بريف حماة "في خطر"
  2. هطولات مطرية تُغرق الأراضي الزراعية في سهل الغاب
  3. زراعات ينقلها فلاحون إلى مناطق نزوحهم في الشمال السوري
  4. الشمال السوري يخسر خزانه الزراعي بسبب المعارك

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية